تقرير – إعلام الأسرى
بقلب يملأه الحزن والأسى وعيون تترقب بقلق مصير مجهول لنجلها، قالت والدة الأسير المريض معتصم رداد "بأنها تريد ابنها على قيد الحياة وليس محمولا على الأكتاف".
جاءت أقوال والدة الأسير "رداد" خلال اعتصام العشرات من ذوي الأسرى والمتضامنين، اليوم الثلاثاء، أمام مكتب الصليب الأحمر في طولكرم، تضامنا مع الأسرى المرضى وفي مقدمتهم الأسيران "معتصم رداد" ابن بلدة صيدا شمال المحافظة، وموفق عروق من الناصرة.
وشددت والدة "رداد" على أنه آن الأوان للضغط نحو الإفراج عن نجلها "معتصم" ليتسنى لهم معالجته العلاج الصحيح قبل فوات الأوان خاصة وأن وضعه الآن خطير للغاية، بعد مرور 11 عاما على مرضه واحتجازه طوال هذه المدة في سجن الرملة، مناشدة كافة المؤسسات الحقوقية التدخل من أجل اطلاق سراحه .
من جانبه قال والد الطفل الأسير "زيد أحمد بعجاوي"، من بلدة يعبد جنوب غرب جنين، إن سلطات الاحتلال ما زالت تعتقل ابنه البالغ من العمر (15 عاما)، منذ أربعة أشهر في قسم الأشبال في سجن مجدو، وأرجأت محاكمته التي كانت في الثامن عشر من الشهر الجاري إلى العاشر من آذار مارس القادم، مشيرا الى أن ابنه تعرض لوعكة صحية ولم يقدم له سوى المسكنات، في الوقت الذي يقبع فيه ابنه البكر مجد في سجن جلبوع منذ 11 شهرا بعد الحكم عليه 28 شهرا.
بدوره قال مدير مكتب نادي الأسير في طولكرم ابراهيم النمر إن وضع الأسير"رداد" المعتقل منذ عام 2002 في تدهور مستمر نتيجة لتفاقم حالته صحية، حيث يعاني من أورام شديدة تهدد حياته، مشيرا إلى أنه يعتبر من الحالات الخطيرة جدا، ويتناول أكثر من 14 نوعا من الأدوية، ويقبع حاليا في مستوصف "سجن الرملة" يصارع الموت.
وأضاف انه تم أكثر من مرة إطلاق حملات وطنية لإنقاذ ما تبقى من حياة معتصم رداد، وللدفاع عن الاسرى ممن يعانون من أمراض خطيرة ومزمنة كالسرطان، وحالات مرضية تعيش على الأجهزة المساعدة معرضة للموت في أي لحظة.
وحذر كذلك من تدهور الوضع الصحي للأسير "موفق عروق" المحكوم 30 عاما، والذي يعاني من ورم سرطاني ويتناول الغذاء من فتحة في المعدة، وهو الآن محتجز في مستشفى "برزلاي" في ظروف صحية صعبة وخطيرة للغاية، ما يتطلب بذل الجهود وتكثيف الدعوات والضغوطات لإنقاذ ما تبقى من حياته وحياة الأسرى المرضى، ورفع معاناتهم في المحافل الدولية والمؤسسات الحقوقية لإطلاق سراحهم وليتسنى لهم العلاج فورا.