عائلة الأسير موفق عروق تناشد من أجل إنقاذ حياته
إعلام الأسرى

الخليل - إعلام الأسرى

ناشدت عائلة الأسير "موفق نايف عروق" (77 عاما)، من قرية يافة بالناصرة المحتلة كافة الجمعيات الحقوقية والهيئات الدولية التي تعنى بحقوق الإنسان، والنواب العرب، التدخل لدى الاحتلال من أجل إنقاذ حياته حيث يصارع الموت البطيء في السجون نتيجة معاناته من مرض السرطان.

وتنوى عائلة عروق تقديم طلب إلى حكومة الاحتلال من أجل منحه قرار بالإفراج بسبب وضعه الصحي الخطير، إذ أنه يصارع الموت في السجون، علما أنه يرقد في مستشفى "برزلاي" في عسقلان، بعد إخضاعه لجراحة استئصال للمعدة وورم في الأمعاء بداية شهر فبراير الجاري.

ونقل مكتب إعلام الأسرى عن "وسيم عروق" نجل الأسير "موفق" أن "إدارة السجون لا زالت تتكتم على حقيقة الوضع الصحي لوالده الذي يرقد في مستشفى برزلاي، حيث عرفنا انه متعب بعد عناء طويل، فقد امتنعت إدارة سجن الرملة عن الكشف عن مصير او مكان وجوده .

وأضاف بأن العائلة صدمت حين علمت بخبر إخضاع والده الأسير لعملية استئصال معدة وورم في الأمعاء، علما أنه خلال مكوثه في مستشفى "برزلاي"، منعت العائلة من التواصل معه وأبلغت من قبل الطاقم الطبي أنه يخضع لعلاج عادي ويرقد في المستشفى للرعاية الطبية، دون أن تفصح عن أي معلومات بشأن العملية الجراحية والتنكر على مدار أيام لمكان وجوده.

وأكد عروق بأن المستشفيات التي مكث فيها والده للعلاج، رفضت تسليم العائلة أي مستندات ووثائق طبية طلبتها بشأن وضع والده الصحي والعملية الجراحية التي أخضع لها، وذلك من أجل أن يتسنى للعائلة تقديم طلبا للافراج عنه

واستطرد بان جريمة الاحتلال بحق والدي وصلت الى ان تنكرت إدارة سجن الرملة والمستشفى هناك عن أي معلومات عن وجود والدي، فواصلنا البحث عنه في المستشفيات والسجون لمدة 3 ايام إلى أن عثرنا عليه عن طريق الصدفة، مساء يوم الخميس الماضي، في مستشفى برزلاي، إذ كان يرقد فيه بحالة خطيرة جدا".

وأكد " وسيم" أن والده كان يتمتع بصحة ممتازة قبل دخوله السجن، ولم يكن يعاني من أي أمراض إلا أنه بسبب الإهمال الطبي وعدم الرعاية اشتكى في العام 2016  لأول مرة من أوجاع بالأمعاء، واقتصر العلاج الذي حصل عليه على المسكنات، الأمر الذي فاقم وضعه الصحي.

وبدأت أعراض صحية صعبة تظهر على الأسير عروق في شهر يونيو 2019، تبين لاحقا أنه مصاب بالسرطان بعد فحوص طبية أجريت له، وماطلت إدارة السجون بتقديم العلاج الكيماوي له حتى شهر نوفمبر 2019، وبعد عدة جلسات علاج خضع لها، أكد الأطباء أنه استنفد العلاج الكيماوي دون أن يسعفه.

ومنذ مطلع العام الجاري بدأت تظهر عليه أعراض جديدة، كنزيف من الأنف، وتقيؤ مستمر، وفقدان الشهية، وفقدان التوازن، وانخفاض حاد في الوزن، إلى أن قرر الأطباء إجراء عملية جراحية له في شباط/ فبراير الجاري، ويرقد في المستشفى في حالة حرجة بعد استئصال للمعدة وورم في الأمعاء

وحذر "وسيم "من تداعيات عملية استئصال المعدة على والده الذي يعيش الموت البطيء، كما يخشى أفراد العائلة أن يتوفى والدهم، وهو في غياهب السجون، داعيا كافة الهيئات والجمعيات الحقوقية والنواب العرب للتدخل من أجل الإفراج عن والده ليقضي ما تبقى له من عمر برفقة أولاده وأحفاده.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020