إعلام الأسرى

أنهى الأسير حاتم ياسر محمد الجيوسي (47عاماً) من سكان مدينة طولكرم عامه السابع عشر في سجون الاحتلال، ودخل عامه الثامن عشر على التوالي منذ اعتقاله عام 2003.

مكتب إعلام الأسرى أفاد بأن الجيوسي درس تخصص فني الاسنان في روسيا بعد إنهاء الثانوية العامة وعاد لأرض الوطن عام 2000، ومع اندلاع انتفاضة الأقصى، التحق بصفوف كتائب شهداء الأقصى، حيث يعتبر أحد مؤسسي كتائب ثابت التابعة لحركة فتح، وشارك في تنفيذ عمليات عسكرية ضد جنود الاحتلال الصهيوني في الضفة الغربية.

وأضاف إعلام الأسرى بأنه وفي العام 2001 أصبح الجيوسي مطارداً للاحتلال، واستمرت مطاردته لعامين كاملين إلى أن اعتقل بتاريخ 21/2/2003، بعد اشتباك عنيف مع جنود الاحتلال والقوات الخاصة، التي حاصرت المنزل الذي تواجد فيه في مخيم نور شمس.

وبيّن إعلام الأسرى بأن الاحتلال أطلق وابل من القذائف باتجاه المنزل بغرض القتل، وخلال الساعات الأولى رفض الأسير الجيوسي تسليم نفسه، ولكن بعد أن بدأ الاحتلال باستهداف المنطقة بأكملها خشي على الأهالي، فاضطر إلى وقف الاشتباك، واقتحم الاحتلال المنزل وقام باعتقاله.

الاحتلال حرم عائلة الأسير الجيوسي من زيارته لأكثر من عام، فقد خضع لتحقيقٍ عنيف لأكثر من شهرين، قبل أن تفرض عليه محاكم الاحتلال حكماً بالسجن المؤبد ست مرات، إضافة إلى 55 عاماً أخرى.

جدير بالذكر بأن إدارة السجون مارست بحق الأسير الجيوسي خلال فترة اعتقاله العديد من العقوبات والتضييق، فقد تعرض للعزل الانفرادي أكثر من مرة ولعدة أشهر، وتعرض للعزل في سجن بئر السبع مدة ثلاثة أشهر عام 2004، ورغم ذلك استطاع العام الماضي إنهاء دراسته الجامعية في جامعة القدس وحصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية.

وعقبت نادية الزعبي والدة الأسير الجيوسي على حصول ابنها رغم وجوده في السجن على شهادة جامعية بالقول إنه درس طب الاسنان في روسيا قبل سجنه ولكن رغم ذلك أصر على دراسة العلوم السياسية وحصل على شهادة البكالوريوس من جامعة القدس في أبو ديس من أجل تحقيق العلم والاستفادة من وقت السجن.

واستطردت أستمد قوتي وصبري من صمود ولدي الذي يشحذني في كل زيارة له بالقوة والعزيمة، نقف إلى جانب بعضنا رغم البعاد ومدة الأسر الطويلة، ولكن الليل لن يطول مهما طالت ساعاته، وأن الفجر قادم، ولا شيء أمامنا إلا الصبر'.