المحرر القيادي نزيه أبو عون : إدارة السجون تخطف إنجازات الأسرى مع قرب الانتخابات الصهيونية
المحرر القيادي نزيه أبو عون
إعلام الأسرى

تهديدات إدارة السجون للأسرى في مدافن الأحياء بزيادة وتيرة الضغط عليهم منذ بداية الشهر القادم، ليست بالغريبة، فمنذ سنوات وغدارة السجون " الشاباص" تعامل الأسرى معاملة عنصرية تهدف إلى إخضاعهم وضرب الروح المعنوية لهم، وإجبارهم على الاستسلام لهم ولإجراءاتهم الأمنية.

الانتخابات وزيادة الضغط

المحرر القيادي نزيه ابو عون (58عاماً) من بلدة جبع قضاء جنين ، والذي أمضى في الأسر أكثر من عشرين عاما وتحرر قبل أسبوعين من اعتقال إداري لمدة 18 شهراً يتحدث بإسهاب عن توجهات إدارة السجون بتوصيات من لجنة زارت السجون مؤخرا ويقول :" عندما تقترب الانتخابات الإسرائيلية يكون تسليط الضوء على الأسرى من الدعاية الانتخابية لكل حزب سياسي، فالإعلام الإسرائيلي يصور حياة الأسرى بأنهم يعيشون حياة الدلال، وهم أسرى في فنادق خمسة نجوم، ويتأثر المجتمع الإسرائيلي بهذه الدعاية المغرضة وبالتالي يمارس السياسي في الدولة العبرية قبضته الحديدية ضد الأسرى، من قبيل الدعاية الانتخابية ولإرضاء الناخبين بأن الأسرى يعيشون حياة الجحيم ".

اللجنة والسجون

ويضيف أبو عون :" في الأونة الأخيرة وقبل عدة أسابيع زارت لجنة السجون بهدف الإطلاع على تفاصيل حياة الأسرى وما يروج أنهم يعيشون حياة فيها الرفاهية ورغد العيش ، وكانت أول زيارة لها للكانتينا واعتراضها على وجود معلبات، واعتبرتها نوعا من الرفاهية ، ولم تسجل اللجنة أن سبب وجود المعلبات هو تقليص كميات الطعام المخصصة للأسرى من قبل إدارة السجون ما دفع الأسرى إلى تعويض النقص بشراء المعلبات بأثمان باهظة، فكل أسير يضطر لصرف مبلغ 800 شيقل من جيبه وذلك كحد أدنى وهناك أسرى من يصرف ال1500 شيقل ، وهذا عبء على الأسير وعائلته تسببت به جملة العقوبات التي فرضتها إدارة السجون ".

توصيات

وأضاف:" اللجنة التي زارت السجون أوصت بتقليص المياه الساخنة بحجة الإفراط في استخدام المياه، مع أن هذه التوصية جاء نكاية بالأسرى وللدعاية، فمن حق الأسير الاستحمام يومياً لمرة واحدة، وإدارة السجون لا تريد هذا الأمر إمعانا في زيادة صعوبة الحياة للأسير داخل الأسر ".

إلغاء الحياة التنظيمية

ولفت أبو عون قائلا:" حتى الحياة التنظيمية تدخلت بها اللجنة التي زارت السجون، عندما أوصت بعدم السماح للسير بممارسة برنامجه الثقافي والتنظيمي من خلال إيجاد حالة عدم استقرار، إضافة إلى إلغاء الحالة التنظيمية ومعاملة الأسرى الأمنيين كمعاملة المعتقلين الجنائيين، لأن اللجنة اعتبرت وجود جسم تنظيمي يتعامل مع الإدارة نيابة عن الأسرى له فوائد كثيرة للأسرى يساعد في تحقيق متطلبات الأسرى وحقوقهم واحتياجاتهم وهذا الأمر يشكل رافعة للأسرى ".

غض الطرف عن السلبيات

وفي نهاية الحديث قال المحرر القيادي نزيه ابو عون:" اللجنة التي زارت السجون غضت الطرف عن كل السلبيات داخل الأسر وركزت على بعض النواحي الإيجابية التي يسطرها الأسرى بصمودهم وليس منّة من إدارة السجون، بهدف الترويج إلى حملة جديدة من العقوبات تطال تفاصيل حياة الأسير ".

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020