رام الله- مكتب إعلام الأسرى
لم تمر أيام قليلة على إعلان وزير الحرب الصهيوني "نفتاليه بينيت" عن نيته قطع رواتب الأسرى والمحررين الفلسطينيين من مدينة القدس المحتلة؛ حتى باغتت قوات الاحتلال منازل العديد منهم وصادرت أموالا ومصاغات ذهبية.
القرار طال العديد من المحررين والأسرى في السجون وسط تهديدات بالعودة مجددا ومصادرة المزيد من الأموال، علما أنها مصاريف للعائلات فقط ولا تتجاوز كونها مدخرات لبعض المحررين كي يبدأوا حياتهم بعد أسر مقيت، بل هو حق لهم بعد سنوات من الاعتقال.
مصادرات بالجملة
وقبل عدة أيام اقتحمت قوات الاحتلال منازل أكثر من ١٢ أسيرا ومحررا في أحياء متفرقة بالقدس المحتلة؛ وقامت بعمليات تفتيش هستيرية وصادرت أموالا ومصاغات ذهبية بحجة أنها جاءت من "جهات معادية".
ويقول والد الأسير المحرر ناجي عودة إنه حاول قبل شهر تقريبا استلام الراتب الخاص به ولكنه لم يتمكن من ذلك دون معرفة السبب، ثم تم إبلاغه بأن وزير الحرب الصهيوني أصدر قرارا بملاحقة مخصصات المحررين المقدسيين وبالتالي منعهم من التصرف برواتبهم الشخصية.
ويوضح بأن القرار لم يتوقف عند منع الرواتب بل تجاوز ذلك ليصل إلى اقتحام منزله في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك وتفتيشه والعبث بكل محتوياته دون أن يتركوا أي مبلغ في المنزل، حيث صادروا مبلغ ألف شيكل.
ويضيف:" الهجمة كانت شرسة على المنزل وكان الجنود يبحثون في كل مكان ويحاولون العثور على أي شيء ليصادروه فلم يجدوا سوى ألف شيكل وقاموا بمصادرتها على الفور".
أما الأسير المحرر باسل أبو تايه فاعتبر أن هذه الهجمة هي مدبرة من الاحتلال في محاولة لكسر معنويات الأسرى المحررين ومحاصرتهم حتى في لقمة عيشهم.
ويقول إن قوات الاحتلال تذرعت بأنه يحصل على أموال من حركة حماس فقامت بمصادرة ٧٩٠ شيكل من منزله بعد تفتيشه.
حمى الانتخابات
ويرى بعض المراقبين بأن هذه الهجمات على مخصصات الأسرى والمحررين تستهدف حياة المقدسيين بالدرجة الأولى وكذلك تأتي ضمن التنافس الانتخابي بين الأحزاب الصهيونية.
ويقول رئيس لجنة أهالي أسرى القدس أمجد أبو عصب لـ مكتب إعلام الأسرى إن ما أقدمت عليه قوات الاحتلال من اقتحام لمنازل الأسرى والمحررين وسرقة المبالغ المالية وتفتيش المرفقات إنما هو حلقة ظلم جديد تضاف إلى حلقات الظلم الكثيرة التي يسوقها الاحتلال ضد الفلسطينيين.
ويوضح بأن الاحتلال يستهدف الأسرى والمحررين بشكل ممنهج بينما نحن مقبلون على انتخابات احتلالية للمرة الثالثة خلال عام، خاصة وأن وزير الحرب الصهيوني نفتاليه بينيت ورئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو يريدان أن يستنزفوا المحررين والأسرى كي يثبتوا للمستوطنين أنهم يوغلون بالفلسطينيين.
ويضيف:" كل ذلك كي يكسبوا مزيدا من الأصوات، والاحتلال صادر أموالا بعشرات آلاف الشواكل ومصاغات ذهبية وحتى حصالات الأطفال ومقتنياتهم لم تسلم من ظلمهم؛ لأنه يؤمن باستخدام مزيد من الإجراءات الظالمة بحق المقدسيين لتفريغ المدينة".