عام على استشهاد فارس بارود ولا يزال جثمانه أسيراً
إعلام الأسرى

الخليل – إعلام الأسرى

تحررت الروح ولا يزال الجسد أسيراً هذا ما يمكن ان يطلق على الشهيد الأسير " فارس أحمد محمد بارود" 57 عاماً، من قطاع غزة والذى ارتقى قبل عام من الآن، ولا يزال الاحتلال يحتجز جثمانه حتى اللحظة ويرفض تسليمه لذويه لمواراته الثرى.  

مكتب إعلام الأسرى قال بأن الأسير "فارس بارود " من قطاع غزة، اعتقل بتاريخ 23/3/1991، وحكم عليه بالسجن المؤبد بتهمة قتل مستوطن، وخلال هذه الفترة الطويلة تنقل بين كافة سجون الاحتلال، وعزل لأكثر من 10 سنوات، وتوفيت والدته عام 2017 وهى تحلم بلمسه، وليس رؤيته كونها فقدت النظر منذ سنوات طويلة من طول البكاء على نجلها الأسير وكانت محرومه من زيارته لسنوات .

نتيجة الظروف القاسية في سجون الاحتلال السنوات الطويلة التي امضاها الشهيد "بارود" وكذلك الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة السجون، عانى من مشاكل صحية متعددة، وبدأت صحته في السنين الاخيرة بالتراجع بشكل كبير واصيب بفيروس في الكبد، واهمل الاحتلال علاجه ومتابعه حالته الى ان تراجعت بشكل خطير .

وأضاف إعلام الأسرى بأن سلطات الاحتلال اجريت له عملية استئصال لجزء من الكبد، واعيد الى السجون، لم تقدم له الرعاية الطبية اللازمة، وتراجعت صحته كثيراً ، أصيب بجلطة قلبية حادة ودخل في حالة غيبوبة مساء السادس من فبراير العام الماضي،  ونقل الى "مستشفى سوروكا" واستشهد بعد ساعات قليلة .

وأشار إعلام الأسرى الى ان الاحتلال لم يكتفى باعتقال "بارود" لثمانية وعشرين عاماً، وقتله بدم بارد عبر الاهمال الطبي، ولكن لا يزال يواصل جريمته بحق "بارود" باستمرار احتجاز جثمانه، ورفض تسليمه الى عائلته لدفنه، حيث أصدر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي "جلعاد أردان" قراراً في حينه بعدم تسليم جثمان الشهيد لذويه ولا يزال حتى الان محتجزاً لدى الاحتلال شاهداً على الجريمة البشعة التي ارتكبت بحقه . 

كما لا يزال كذلك يحتجز جثمان الشهيد الأسير "عزيز موسى عويسات" 53 عام من القدس، والذى استشهد قبل 10 شهور، بعد أن تعرض لاعتداء من الوحدات الخاصة في سجن ايشل وتعرضت كافة أجهزة جسده للانهيار، وأصيب بتهتك في الرئتين ونزيف داخلي نتيجة الضرب عليهما بقوة، وتم نقله الى مستشفى الرملة، وذلك بحجه انه قام بسكب ماء ساخن على أحد السجانين.

وواصل الاحتلال جريمته بحق الشهيد "عويسات" في مستشفى الرملة، حيث أهمل علاجه مما أدى بعد أسبوع من الاعتداء عليه الى اصابته بجلطة قلبية حادة،  نقل على اثرها الى مستشفى " تل هشومير" ودخل في مرحلة الخطر الشديد، ورفض الاحتلال خلال تلك الفترة اطلاق سراحه بشكل طارئ، ففاضت روحه الطاهرة الى بارئها وارتقى شهيداً في العشرين من مايو العام الماضي ، بعد 5 سنوات من اعتقاله، ولا يزال الاحتلال يحتجز جثمانه وهو أب لستة أبناء. 

ويهدف الاحتلال من احتجاز جثامين الشهداء هو معاقبة ذويهم وزياده معاناتهم بعد فقدان ابنائهم حيث يحرمون من القاء نظرة الوداع عليهم ودفنهم حسب الطريقة الاسلامية، مما يتعارض مع "اتفاقية جنيف الأولى للعام 1949" ، التي تؤكد على تسليم الجثامين إلى ذويهم واحترام كرامة المتوفين ومراعاة طقوسهم الدينية خلال عمليات الدفن .

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020