أكد مكتب إعلام الأسرى بأن أوضاع الأسرى في سجون الجنوب التي تقع في صحراء النقب قاسية وصعبة للغاية في ظل تردي الأحوال الجوية مؤخراً نتيجة المنخفضات الجوية المتلاحقة، وخاصة مع استمرار استهتار الإدارة بحياتهم وعدم السعي لتحسين أوضاعهم المعيشية.
وأوضح إعلام الأسرى بأن الأسرى في سجون (النقب، ونفحة، وريمون، وبئر السبع) في أوضاع صعبة حيث الأجواء الصحراوية التي تتدنى فيها درجات الحرارة في بعض الأيام لتصل إلى ما دون الصفر، وتحديداً تزداد صعوبة في ظل المنخفضات الجوية.
وأضاف بأن ما يزيد أوضاع الأسرى صعوبة هو استمرار إدارة السجن في منع إدخال الأغطية والملابس الشتوية الثقيلة التي تقيهم من البرد، وانعدام وسائل التدفئة في السجن، وتقليص كمية الماء الساخن الذي يصل للأسرى كعقاب لهم مما يفاقم معاناتهم ويزيد من سوء الأوضاع المعيشية ويرفع أعداد الأسرى المرضى هناك.
وبين إعلام الأسرى بأن أكثر السجون تأثراً هو سجن النقب الصحراوي، وذلك لوجود أقسام لا تزال قائمة على الخيام، حيث تتسرب إليها الأمطار وتؤدى لإتلاف ملابسهم وأغطيتهم وأماكن النوم، ولا تقي الأسرى البرد والصقيع، وفى بعض الأحيان تشتد سرعة الرياح وتؤدي إلى اقتلاع الخيام أو تمزيقها، وتماطل الإدارة في استبدالها لفرض مزيد من التنكيل بهم.
وأشار إعلام الأسرى إلى أن سلطات الاحتلال لا زالت تضرب بعرض الحائط كل المناشدات الكثيرة التي أطلقتها المؤسسات والجمعيات الحقوقية والمعنية بقضية الأسرى في سجون الاحتلال، لتحسين ظروف اعتقال الأسرى وتوفير احتياجاتهم، وترفض توفير ملابس وأغطية بشكل كافي في مثل هذه الظروف الصعبة، مما فاقم معاناتهم وعرضهم للخطر الشديد.
وأكد إعلام الأسرى أن تلك الظروف تعتبر أرضية خصبة للأمراض، حيث أن هناك أسرى مناعتهم الطبية ضعيفة ويتأثرون بشكل كبير بتلك الأحوال ولا تستطيع أجسادهم مقاومتها، مما يشكل خطراً على حياتهم، في ظل عدم تقديم علاجات سريعة لهم، الأمر الذي يؤدي إلى تردي صحتهم بشكل كبير.
وكشف إعلام الأسرى بأن الأسرى يضطرون إلى معالجة أنفسهم بما تيسر من أعشاب كالمرمية وغيرها مما يسمح بدخوله عبر الزيارات لمداولة المرضى منهم في ظل منع إدارة السجون توفير أدوية لهم بعد تعرض العديد منهم لأزمات صحية نتيجة البرد والصقيع.
وطالب مكتب إعلام الأسرى كافة المنظمات الإنسانية والحقوقية والصليب الأحمر بزيارة السجون في الجنوب والاطلاع على أوضاع الأسرى وتوفير احتياجاتهم العاجلة من الأغطية والملابس قبل تفاقم أوضاعهم القاسية في فصل الشتاء بشكل عام وأيام المنخفضات بشكل خاص.