للمرة الثانية خلال عامين هدمت جرافات الاحتلال فجر اليوم الخميس، منزل عائلة الأسير أحمد جمال القنبع، في مدينة جنين، وسط اشتباكات مسلحة بين جنود الاحتلال ومقاومين.
مكتب إعلام الأسرى أوضح بأن أكثر من 40 آلية عسكرية، للاحتلال اقتحمت في وقت متأخر من ليلة أمس مدينة جنين وحاصرت منطقة حي البساتين التي يقبع بها منزل الأسير القنبع واعلنت عنها منطقة عسكرية مغلقة، ثم قامت الجرافات بهدم منزل الأسير بالكامل وحولته إلى ركام.
وخلال اقتحام المنطقة والمباشرة في الهدم تجمع اهالي المنطقة ورشقوا قوات الاحتلال بالحجارة، فيما أطلق مسلحون النار على قوات الاحتلال، التي ردت بإطلاق النار والرصاص المطاطي الأمر الذي أدى إلى إصابة ستة مواطنين بينهم شرطي فلسطيني كان يقف أمام مركز الشرطة.
وأشار إعلام الأسرى إلى أن محكمة الاحتلال العليا كانت رفضت قبلي يومين الالتماس الذي تقدمت به عائلة الأسير أحمد القنبع ضد قرار هدم منزلهم للمرة الثانية وصادقت على القرار واعطت الضوء الأخضر للمباشرة بدم الهدم بأي وقت.
وأوضح إعلام الأسرى بأن قوات الاحتلال كانت اعتقلت أحمد القنبع (29 عاماً) في 17 يناير من العام 2018، واتهمته بالمشاركة في العملية التي نفذها الشهيد أحمد جرار وأدت إلى مقتل حاخام صهيوني، وأقدمت سلطات الاحتلال على هدم منزل عائلته بعد اعتقاله بعدة شهور.
وأضاف إعلام الأسرى بأن عائلة الأسير قامت بمساعدة الجيران وأهل الحي بإعادة بناء المنزل المدمر على نفس الارض، وبعد أن انتهت تلقت اخطاراً جديداً بالهدم مرة ثانية، وقدمت العائلة استئناف إلى المحكمة العليا والتي بدورها رفضت يوم الثلاثاء الماضي الاستئناف وقررت البدء بإجراءات الهدم مباشرة والاستيلاء على الأرض، حيث بدأت التنفيذ منتصف هذه الليلة.