الاحتلال يرفض استئناف الأسير المضرب أحمد زهران
الأسير المضرب أحمد زهران
إعلام الأسرى

بعد تأجيل إصدار قرار في الاستئناف المقدم ضد اعتقاله الإداري عدة مرات رفضت محكمة الاحتلال الصهيوني في "عوفر" استئناف الأسير أحمد عمر زهران (42 عاماً) من بلدة دير أبو مشعل غرب رام الله المضرب عن الطعام منذ عشرات الأيام.

مكتب إعلام الأسرى أفاد بأن محكمة الاحتلال أجلت إصدار قرار في الاستئناف الذي قدمه محامي الأسير زهران ضد تثبيت قرار الإداري بحقه أربع مرات، وبعد توصية من المخابرات رفضت الاستئناف وقررت إبقاء الإداري بحقه رغم خطورة حالته الصحية بعد وصول إضرابه إلى اليوم 108 .

وأشار إعلام الأسرى إلى أن الأسير زهران يواجه ظروفاً صحية صعبة للغاية، وقد نقل مؤخراً إلى مستشفى "كابلان" بعد تراجع وضعه الصحي حيث كان يقبع في سجن عيادة الرملة، وقد نقص وزنه ما يزيد عن 30 كيلوجرام، ويعاني من خلل في عمل القلب، وأوجاع مستمرة في المعدة وهزال وغثيان، وعدم القدرة على الوقوف أو الحركة، وصداع مستمر.

وأكد إعلام الأسرى بأن مخابرات الاحتلال تحاول إعادة الأسير زهران إلى التحقيق مرة أخرى مما يشكل خطورة على حياته كون صحته لا تحتمل بعد عشرات الأيام من الإضراب، وتقف المخابرات حائلاً دون موافقة الاحتلال على مطالب الأسير.

وكان أسرى الجبهة الشعبية قد أكدوا بأن دفعة جديدة من الأسرى دخلت في إضراب تضامني مع الأسير زهران وأنهم بصدد تصعيد احتجاجاتهم تضامناً معه، وشدّدت القيادة الشعبية بالسجون على استمرار الخطوات الاحتجاجية الضاغطة على سلطات الاحتلال من أجل إنهاء معاناة رفيقها زهران، وتصدّياً للهجمة الصهيونية المسعورة على رفاقه.

وتستهدف مخابرات الاحتلال الأسير زهران كونه أحد القيادات الميدانية للجبهة الشعبية، التي تعرضت في الشهور الأخيرة لحملة اعتقالات وتنكيل واسعة طالت العشرات من قيادتها وعناصرها بعد اتهامها بالمسئولية عن عملية التفجير في "عين بوبين" غرب رام الله، والتي أدت إلى مقتل مستوطنة وإصابة آخرين في أغسطس من العام الماضي.

وجدير بالذكر بأن الأسير زهران أسير سابق كان قد أمضى 15 عاماً في سجون الاحتلال على عدة اعتقالات، وأعيد اعتقاله في شهر مارس الماضي وصدر بحقه قرار إداري وحين التجديد له لمرة ثانية خاض إضراب عن الطعام استمر38 يوماً، وعلقه بعد التوصل لاتفاق بإطلاق سراحه في أكتوبر، إلَّا أن الاحتلال لم يوفي بوعوده وجدد له الإداري لمرة ثالثة، مما دفعه لخوض إضراب للمرة الثانية خلال هذا الاعتقال.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020