عائلة الأسير معتز الخواجا : عام كامل من الألم قبل نقله للمستشفى
الأسير معتز الخواجا
إعلام الأسرى

أكدت عائلة الأسير المعتز بالله صلاح الخواجا (١٩ عاما) من قرية نعلين غرب رام الله أنه عانى من الألم لمدة عام كامل قبل أن يتم نقله للمستشفى.

وقال والد الأسير لـ مكتب إعلام الأسرى إن قوات الاحتلال كانت اعتقلت نجله في الحادي والعشرين من كانون الثاني/ يناير من عام ٢٠١٩، وذلك بعد مداهمة منزله في القرية، حيث زعمت حينها العثور بحوزته على سلاح.

وأوضح بأنه تم نقل المعتز إلى مركز تحقيق المسكوبية الذي أمضى فيه ٣٨ يوما عانى خلالها من التعذيب الجسدي والنفسي وتعرض للضرب على أنفه ما أدى إلى كسره وحدوث نزيف حاد، كما تعرض للضرب على مختلف أجزاء جسده بعد طرحه أرضاً والشبح والتعذيب النفسي والتهديد رغم صغر سنه.

وأشار إلى أن الاحتلال وبعد أن أنهى التحقيق معه فرض عليه عقوبات بينها منعه من التواجد في نفس الغرفة مع والده الذي كان أسيرا حينها؛ حيث كان اعتقل قبل اعتقال نجله بما يقارب الشهر.

وأضاف:" بعد فترة من إنهاء التحقيق سمحوا له بالتواجد معي في الغرفة ذاتها وحينها رأيت آثار ما تعرض له من تعذيب وضرب، حتى أنه كان لا يعرف النوم بسبب أوجاعه وتحديدا بسبب الكسر في أنفه، وحاولنا منذ ذلك الحين أن نحوله للمستشفى ولكن كانوا يرفضون طيلة الوقت الأمر الذي فاقم حالته الصحية".

ولفت الوالد إلى أن نجله بقي يعاني طيلة عام ٢٠١٩ دون أن ينقل إلى أي مستشفى حتى تم الضغط عليهم من الأسرى بهذا الخصوص وهددهم بالدخول في إضراب مفتوح حتى يحصل على العلاج اللازم، وبالفعل تم الاستجابة لمطلبه وتم نقله إلى مستشفى "شعاريه تصيدق".

وتابع:" من ضمن المضاعفات التي تسبب بها الإهمال الطبي عدم القدرة على التنفس بسبب الكسر، وآلام مبرحة كان لا يتمكن من القيام بأي شيء بسببها، والآن لا نعرف أي شيء عن حالته ونشعر بقلق شديد".

وكان الاحتلال اعتقل الأسير الخواجا سابقا حين كان في السادسة عشرة من عمره وقضى عامين في سجونه؛ وبعد أربعة أشهر فقط من الإفراج عنه تمت إعادة اعتقاله، وما زال حتى الآن بانتظار المحاكمة ويمنع والده من زيارته بينما لا تتمكن والدته من ذلك بسبب مرضها، كما أضاع عليه الأسر فرصة التقدم لامتحانات الثانوية العامة.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020