إعلام الأسرى : استشهاد أبو دياك يفتح ملف القتل البطيء للأسرى بالإهمال الطبي المتعمد
الأسير الشهيد سامي أبو دياك
إعلام الأسرى

أكد مكتب إعلام الأسرى بأن الأسير الشهيد سامي عاهد أبو دياك (37عاماً)، من مدينة جنين تعرض لعملية قتل بطيء في سجون الاحتلال نتيجة الإهمال الطبي الذي تعرض له منذ سنوات ورفض الاحتلال إطلاق سراحه بشكل استثنائي .

وقال إعلام الأسرى بأن استشهاد الأسير أبو دياك يسلط الضوء من جديد على ملف الإهمال الطبي الذي يعرض حياة العشرات من الأسرى للخطر الشديد والموت في أي لحظة، وخاصة أصحاب الأمراض الخطيرة كالسرطان والفشل الكلوي والجلطات وغيرها.

وأشار إعلام الأسرى إلى أن الأسرى المرضى يتعرضون للموت البطيء في سجون الاحتلال في ظل استهتار إدارة السجون بحياتهم وعدم توفير الرعاية الطبية اللازمة لهم، والضرب بعرض الحائط كل المواثيق الإنسانية التي تنص على تقديم الرعاية الصحية المطلوبة للأسرى، مما يفتح الباب لارتفاع قائمة شهداء الحركة الوطنية الأسيرة التي وصلت إلى (222) شهيداً بارتقاء الشهيد أبو دياك ومن سبقه بسام السايح .

وأضاف إعلام الأسرى بأن الاحتلال يتعمد ترك الأسرى فريسة للأمراض وذلك بعدم إجراء فحوصات جدية للمرضى منهم، وغالباً ما تتم معاينتهم بالنظر فقط، وأحيانا وصف العلاج والمداواة بالحديث معهم من خلف الأبواب الموصدة، إضافة إلى تأخير إجراء العمليات الجراحية للأسرى المرضى، أو إجراء تحاليل طبية وصور إشاعة، لعدة سنوات مما يفاقم حالتهم الصحية، وينعدم الأمل في شفائهم ويقربهم إلى الموت.

وبين إعلام الأسرى بأن طبيب السجن غالباً ما يكون طبيب عام وفى بعض الأحيان ممرض، ولا يقدم سوى المسكنات للأسرى، والتي تتمثل غالباً في (حبة الأكامول)، ولا يوجد في السجون أطباء مختصين كأطباء العيون والأسنان والأنف والأذن والحنجرة، وتعاني الأسيرات من عدم وجود أخصائية أمراض نسائية إذ لا يوجد لديهم سوى طبيب عام. كذلك عدم وجود أطباء مناوبين ليلاً لعلاج الحالات الطارئة، كما تنقل الأسرى المرضى لتلقي العلاج في المستشفيات وهم مكبلو الأيدي والأرجل في سيارات الوسطة السيئة بدلاً من نقلهم في سيارات إسعاف.

وقال إعلام الأسرى بأن مستشفى سجن الرملة وهو المستشفى الوحيد الذي ينقل إليه الأسرى المرضى يفتقد إلى كل المقومات الطبية والصحية حيث لا يختلف عن السجن في الإجراءات والمعاملة القاسية للمرضى ويتواجد في هذا المستشفى(16) أسيراً مريضاً بشكل دائم ومنذ سنوات ولم تتحسن أوضاعهم الصحية، كما لا يتوفر به أجهزة طبية مساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة كالأطراف الاصطناعية لفاقدي الأطراف والنظارات الطبية وكذلك أجهزة التنفس والبخاخات لمرضى الربو والتهابات القصبة الهوائية المزمنة.

كما يعاني الأسرى المرضى من ظروف اعتقال سيئة تتمثل بقلة التهوية والرطوبة الشديدة والاكتظاظ ولا يقدم لهم طعام مناسب لحالتهم المرضية، بالإضافة إلى النقص الشديد في مواد التنظيف العامة وفي مواد المبيدات الحشرية التي تساعد على انتشار الأمراض.

واستشهد إعلام الأسرى بحاله الأسير شادي فيصل موسي 43 عاماً، من جنين، وهو معتقل منذ عام 2002، ومحكوم بالسجن الفعلي لمدة 25 عاماً، وكان قد أصيب بجلطة مرتين في سجون الاحتلال، الأولى في عام 2009، والثانية قبل عدة أسابيع، كذلك يعاني من مشاكل في القلب وارتفاع في ضغط الدم، ورغم ذلك يعاني من إهمال طبي ومماطلة واضحة في تقديم العلاج اللازم من قبل إدارة معتقلات الاحتلال.

كذلك الأسير مراد فهمي أبو معيلق من المنطقة الوسطى بقطاع غزة والمصاب بمرض في الأمعاء يؤدى إلى تعفنها يعرف بـ(كورونا)، حيث قام الاحتلال بإجراء 8 عمليات جراحية متتالية له، في عدة مستشفيات، واستئصال جزء كبير من أمعائه، ورغم ذلك لا يزال يشتكي من الآلام وحالته الصحية سيئة، ولا يقدم له علاج مناسب لحالته الصحية.

وناشد إعلام الأسرى كافة المؤسسات الطبية الدولية وفى مقدمتها منظمة الصحة العالمية، الخروج عن صمتها وإدانة الاحتلال تجاه ما يتعرض له الأسرى المرضى من جرائم واضحة تهدف لقتلهم بعدم تقديم العلاج المناسب لهم، والاستهتار بحياتهم.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020