المحرر وسام الحاج حسن : انتزعه اعتقاله من تعليمه الجامعي وفرحة العيد مع ذويه
المحرر وسام الحاج حسن
إعلام الأسرى

يتسبب الاعتقال بانتزاع الأسير من الحياة بما تتضمنها مناسبات عائلته الاجتماعية ودراسته وأحلامه وتفاصيل الحياة الطبيعية التي تصبح رفاهية بعد الاعتقال، المحرر وسام الحاج حسن من سكان قلقيلية يتحدث لمكتب إعلام الأسرى حول التفاصيل خارج الأسر التي حرمه الاعتقال منها، وحول معاناته في سجنه.

الاحتلال اعتقل المحرر والطالب وسام محمود الحاج حسن بتاريخ 2112018، بعد دوامه في الفصل الأول في جامعة فلسطين التقنية خضوري لمدة شهر تقريباً، وأصدرت المحكمة العسكرية حكماً بحقه مدته عشرة أشهر وفرضت عليه غرامة مالية بقيمة 4000 شيقل.

المحاكم الصورية

يقول المحرر وسام الحاج حسن لمكتب إعلام الأسرى" المحاكم العسكرية صورية، وليس لها معايير في التعامل مع المعتقلين؛ فالنيابة العامة كانت تطالب بحكم يصل إلى أربع سنوات، وبعدها انخفض إلى عشرة أشهر".

وحول أساليب التحقيق يقول وسام الحاج حسن" لدى اعتقالي تم إخضاعي للتحقيق في معسكر سالم، وكان المحقق يستخدم أسلوب الصراخ والتهديد والشتم والإهانة والتخويف بحقي، حتى أعترف بالتهم المنسوبة لي، وكانوا يشتمون الذات الإلهية كي يستفزوا المعتقلين الخاضعين للتحقيق".

اعتقال وسام الحاج حسن بتاريخ 2112018 حرمه من إكمال دراسته الجامعية في تخصص إدارة الأعمال، كما أن النيابة العامة قامت بالإستئناف على الحكم الصادر بحقه ما سبب في تأخر الإفراج عنه ثلاثة أيام، يقول وسام" مرت مناسبة العيد وأنا انتظر انتهاء مدة استئناف النيابة العسكرية، وبعد عيد الأضحى بيوم في الثاني عشر من آب الحالي تم الإفراج عني من سجن عوفر".

يؤكد المحرر وسام الحاج حسن أن الاستئناف سياسة تمارس بحق المعتقلين بشكل متعمد، بدون أن يكون لدى النيابة العسكرية أية أدلة أو معطيات تدين المعتقل، والسبب يكون تأخير موعد الإفراج بشكل متعمد، فسياسة الانتقام من المعتقلين تتبادل أدوارها النيابة العسكرية وقضاة المحكمة".

ضغوط لا تحتمل

الطالب المحرر الحاج حسن لم يتوقع حجم الضغوط التي يتعرض لها الأسرى في السجون، يقول" كل ما يسمع عن عذابات السجون لا يصل إلى نسبة العشر مما يحدث، فما يمارس عليهم لا تتحمله الجبال من إجراءات قمعية، وكل عملية تفتيش من قبل وحدة المتسادا يتحمل فيها كل أسير إجراءات ذل وضرب واعتداء".

يضيف وسام الحاج حسن" كل غرفة تتعرض للتفتيش يتم تقييد الأسرى فيها ويتم دفع الأسرى بشكل عنيف من على البرش، ويتم قلب الغرفة بشكل لا يتصوره العقل، ويبقى الأسير بعد انتهاء التفتيش متأثراً من الإجراءات العنصرية التي مست جسده ونفسيته، وهذا ما تهدف إليه مصلحة السجون وهو قتل الروح المعنوية للأسير، فكل خطوة مدروسة من قبل مصلحة السجون لإيذاء الأسرى".

وعن تجربته يقول الحاج حسن" تم نقلي للمحكمة العسكرية قرابة العشر مرات، وفي كل مرة أثناء النقل يكون الأسير محاطاً بوحدات النحشون التي تتعمد ضرب الروح المعنوية للأسير، والمحاكم العسكرية لها وظيفة مكملة في تعذيب الأسير، وخصوصاً الأسرى الذين يضطرون إلى المبيت في المعابر أثناء نقلهم من السجون إلى المحاكم العسكرية".

الطالب المحرر وسام الحاج حسن ينقل رسالة عن الأسرى فيقول" الأسرى قضيتهم مهمشة، فهم يعيشون أوضاع مأساوية والتحرك الشعبي المطلوب لا يساوي شيئاً أمام تضحياتهم وصمودهم، وهم يطالبون بأن تكون قضيتهم أقوى من الوضع الراهن، فالاحتلال يراقب حركة الشارع الفلسطيني، وعندما يشاهد ضعف الالتفاف الشعبي يمعن في تشديد القبضة عليهم، لذا فهم يطالبون بأن تكون قضيتهم في وجدان الجميع واهتمام الجميع".

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020