بيان الحركة الأسيرة - موظف وزارة الاتصالات

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صادر عن الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال

جماهير شعبنا المعطاء الذي أثبت مرة أخرى حيويته في الدفاع عن قضيته بثوابتها الراسخة، وفي القلب منها قضية القدس والأقصى، وبرباطٍ لا يقبل الانفكاك عن قضية الأسرى التي وضعها شعبنا البطل بذات القداسة، وقبلها قضية الشهداء.

إن سقف التحدي الذي رأيناه في شوارعنا المحتلة وتحديدًا في القدس، وما رأيناه في السماء يضيء ليلنا ويلعن ليل الظالمين، لهو مدعاةُ فخرٍ نعتز بها، ونعتبر ما حدث في شهر رمضان وما تلاه استكمالًا لمسيرةٍ وضعنا سهمنا بها، بدأها رجالٌ قبلنا للدفاع عن القدس، وصولًا لمعركة القدس الأخيرة التي تفاعل معها الكل الفلسطيني كلٌ على استطاعته، والتي أشعرت عدونا وللمرة الأولى أن انعدام الأمن لشعبنا هو انعدام الأمن لمستوطنيه في كل بقعة من أرضنا المحتلة.

يا جماهير شعبنا البطل، بقدرنا ما أشعرنا بالفخر تفاعلكم مع أحداث المعركة الأخيرة ونتائجها، إلا أن هناك ما زال بيننا من يصر على خطابٍ مقيت سقيم، ولا يتورع فيه أن يكيل الشتائم والدعاء على الاسرى.

إن تلفظ أحد الموظفين الكبار في وزارة الاتصالات والذي نعرفه بالاسم في تسجيل صوتي مسرب وهو يوجه التعليمات لموظفين البريد بخصوص رواتب الأسرى، لهو تصرف ينم عن جهلٍ بقضية الأسرى، وينم عن انهيار أخلاقي لدى هذا الموظف الذي لا يليق بمكانته أن يتلفظ على أي مواطن وليس على الأسرى وعائلاتهم فقط بمثل ما تفوه به.

وإننا في الحركة الأسيرة ندعو للتالي:

أولًا: محاسبة هذا الموظف فورًا، وعدم ترقيته لأي منصبٍ يحتك فيه مع خدمات الجمهور.

ثانيًا: إن التعامل مع قضية رواتب الأسرى بهذه الطريقة التي أصبحنا نسمع فيها الإهانات لعوائلنا لم تعد مقبولة علينا، وكنا نسمع وعودًا بأنه سيتم ابتداع طريقة محترمة لاستلام رواتبنا أسوةً بالموظفين، ولكنها للأسف وعود لم ينفذ منها شيء، وإن صبرنا آخذ بالنفاذ.

ثالثًا: إن معركة القدس الأخيرة وإثبات شعبنا للعدو أنه قادر على التحدي، لهو مدعاة لمراجعة قرار البنوك التي استجابت لتهديد العدو، وعلى السلطة الفلسطينية أن توفر الحماية لتلك البنوك، وقد أثبت شعبنا أنه قادر على المواجهة والتحدي.

رابعًا: إننا مرة أخرى نتوجه للسيد الرئيس محمود عباس الذي بيده القرار، أن يأمر بإعادة رواتب الأسرى الذين قطعت رواتبهم ظلمًا منذ ثلاث سنوات ودون سبب إلا أنهم من سكان قطاع غزة، وإننا ندعو الكل الوطني للنأي بقضية الأسرى عن أي مناكفة سياسية والتأكيد على قدسيتها كما القدس والأقصى.

جماهير شعبنا البطل، ختامًا نقول إننا نعتز أننا منكم، وحريتنا إن شاء الله قريبة، وهي أمانة في عنق المقاومة والقيادة السياسية، وأن فك قيدنا بات أقرب من أي وقت مضى.

وإنها لثورة حتى النصر

وإنه لجهاد نصر أو استشهاد


إخوانكم

الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الصهيوني

الأربعاء 16/6/2021

اترك تعليق

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020