في يوم الأسير .. آمال تتجدد بحرية قريبة
يوم الأسير الفلسطيني
إعلام الأسرى

لا تفارق صور أبنائهم مخيلاتهم التي أرهقها البعد والغياب؛ فلا يكاد طيفها يغيب حتى تعود محملة بالشوق والذكريات كل يوم بل كل دقيقة يحلمون خلالها بالحرية المنشودة.

ومع اقتراب ذكرى يوم الأسير الفلسطيني تتجدد تلك المشاعر لدى أهالي الأسرى الفلسطينيين؛ فيحلمون بعودة أبنائهم إليهم وكسر قيود السجان وزنازين القهر، وتتجدد آمالهم بصفقة مشرفة تفرضها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة من أجل الإفراج عنهم وتحقيق حلمهم بالحرية.

وضمن هذه الحزمة من الآمال تعود والدة الأسير عبد دويات من قرية صور باهر جنوب القدس المحتلة؛ لتزرع في قلبها أملا عميقا بحريته قريبا، فهو ابنها البكر الذي غاب عن المنزل منذ عدة سنوات وترك خلفه أما تشتاق لرؤيته واحتضانه.

وتقول لـ مكتب إعلام الأسرى إن اعتقال نجلها كان بمثابة ضربة قاسية تلقتها العائلة؛ حيث كان هو المعيل لأسرته بعد وفاة والده وكان هو من يحرص على راحة جميع أفرادها.

وتوضح بأن اعتقال عبد في عام ٢٠١٥ كان الغصة الكبرى لديها ولكن الحكم عليه جاء ليكمل الحسرة على العائلة، حيث اتهمه الاحتلال بإلقاء الحجارة صوب مركبة مستوطن ما أدى إلى مقتله، ومن ثم الحكم عليه بالسجن لمدة ١٨ عاما.

وتبين بأن الاحتلال لم يكتف بالاعتقال والحكم الجائرين؛ بل قام بإغلاق منزل الأسير بالأسمنت المسلح وحرمان العائلة منه.

وتشير دويات إلى أن نجلها لا يغيب عن ذهنها دقيقة واحدة؛ ولكن حلول ذكرى يوم الأسير الفلسطيني تجعل من قضية الأسرى رأيا عاما وتعيد التذكير بها ويلتف حولها الشعب من جديد.

وتضيف:" نتمنى أن لا تقتصر فعاليات يوم الأسير على يوم واحد فقط وأن تستمر دائما لأن الأسرى بحاجة لنا ولدعمنا، كما أن أهالي الأسرى يشعرون بضعف التضامن ويحزنون لذلك".

وحول آمالها بالإفراج عن نجلها تبين والدة الأسير دويات بأن الأمل بالله أولا ثم بصفقة تعيد الأسرى إلى ذويهم ومنازلهم ودفء عائلاتهم.

أملٌ لا يخفت

أما عائلة الأسير عمر الريماوي من بلدة بيت ريما شمال رام الله والذي اعتقل طفلا في الصف التاسع الأساسي؛ فتجد أن يوم الأسير الفلسطيني هو محطة لرفع معنويات الأسرى وأهاليهم.

وتقول لـ مكتب إعلام الأسرى إن قوات الاحتلال حين اعتقلت نجلها وهو في الخامسة عشرة من عمره أصابته بعدة رصاصات عانى بعدها من جروح خطيرة حتى ظنت أنه استشهد، ولكن بعد ساعات من إصابته تم إبلاغها بأنه على قيد الحياة.

وتبين بأن اعتقال عمر وإصابته لم تكن الصدمة الأكبر على العائلة؛ بل الحكم المؤبد الذي في انتظاره هو الذي يمزق قلوب عائلته ويجعلها تترقب الأمل في كل خبر.

وتوضح بأنه في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني وبعد مرور أربعة أعوام على اعتقال عمر وصديقه الأسير أيهم صباح يعود الأمل من جديد لها بالإفراج القريب عنه وعن كل الأسرى خاصة وأنه اعتقل طفلا وعانى الأمرّين.

وترى عائلات الأسرى بأن الحلم الكبير للحرية يتجدد عاما بعد عام ولكنها تعرب عن قلقها على حياة أبنائها الذين تنهش أعمارهم وأجسادهم السجون وممارسات السجان وحقده.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020