بيان الحركة الأسيرة - صفقة القرن

بسم الله الرحمن الرحيم

يا جماهير شعبنا الفلسطيني المعطاء والمنتمي للأقصى والمسرى والأسرى والواجب المقدس..

أيها المحافظون على الثوابت الراسخة والقابضون على جمر المقدسات والتي تستهدف صباح مساء بغية تقسيمها زمانياً ومكانياً..

أيها الرافضون لصفقة القرن -صفقة العار- والتي لن تمر طالما أن عروقنا بحب القدس الشريف تنبض ويتدفق فيها الدم القاني والمتوثب للانسكاب في كل لحظة فداءً للمسجد الأقصى والمقدسات، وطالما قلوبنا تنبض بالعشق للحرية والاستقلال الناجز والسيادة على كل ذرة من تراب وطننا الحبيب..

أيها الأحبة والغيارى.. ونحن نتمرس وإياكم ومعكم وبكم جنباً إلى جنب دفاعاً عن حقنا المشروع بالحرية والانعتاق من نير الاحتلال البغيض، ونصبر في درب ذات الشوكة في قلاعنا في الأسر المقيت تطالعنا الأخبار حول هذا الاستكبار الأمريكي المتغطرس وهذا السرطان الاستيطاني المتمدد في وطننا الحبيب، وفي ظل هذا السكوت العالمي المريب وهذا التواطؤ الرسمي العربي المقيت تطالعنا أيضاً أخبار الاعتداءات "الإسرائيلية" المتتابعة تترا على أخواتنا الأسيرات حرائر شعبنا وشريفات هذه الأمة وماجدات العصر.

إن الاعتداء الذي يطال أسيراتنا الماجدات والنشميات وسيما في اليومين الأخيرين من شهر  كانون ثاني للعام 2020، وكذلك الاعتداءات المتواصلة بحق أشبالنا رواد مدرسة النضال والتضحية مستقبلاً ومواسم الحصاد الآتية نصراً وفرحاً وعشقاً ونضالاً، ومواكب الفاتحين المظفرين أملاً وبشراً وانتصاراً؛ حيث يتم حرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية المشروعة في كل مناحي حياتهم الاعتقالية منها: الأغطية حيث الأجواء شديدة البرودة والحمام الساخن والألبسة الكافية والفورات ووجود ممثلين  لهم من ذوي الخبرة، وتعرضهم للضرب والتفتيش العاري والتهديد والوعيد ومحاولات الابتزاز والاسقاط.

إن هذه الاجراءات العدوانية من مصلحة السجون "الإسرائيلية "بحق أسيراتنا الماجدات وأشبالنا الأبطال لن نقف نحن في الحركة الأسيرة حيالها مكتوفي الأيدي ومشلولي الإرادة وسابلي القبضات، ونحن على أتم استعداد وأكمل جهوزية لفعل أي شيء من أجل بناتنا وأشبالنا.

وإننا نهيب بمؤسساتنا الوطنية وسلطتنا وفصائلنا وكل مجاميع شعبنا وشخصياته ومناضليه وشرائحه للتكاتف معنا للدفاع عن أسيراتنا وأشبالنا وعن حقوقنا في الأسر بغية العيش بكرامة، وأن نغضب للأقصى والمسرى والأسرى، فإن لأخواتنا الماجدات وأشبالنا الأبطال حق في رقابنا وواجب على كواهلنا وأمانة في ضمائرنا أن لا ندع مصلحة السجون واستخباراتها تستفرد بهم أو أن تنحى منحنى عقابهم، ونحن علينا مسؤولية الدفاع عنهم وتحقيق الحياة الكريمة لهم، ونحن على عهدنا ووعدنا بأن نجعل قضيتهم في صلب مشروعنا الكفاحي وعلى رأس سلم أولوياتنا وفي صميم برنامجنا لصون حقوقهم والحفاظ على كرامتهم وحماية سؤددهم.


الحرية لأشبالنا الأبطال عدة المستقبل وحماة المشروع الوطني.

التحية والحرية لشعبنا الفلسطيني الذي سيسقط صفقة العار لا محالة، والتحية لأرواح شهدائنا والشفاء لجرحانا والحرية لأسرى الحرية.

اللجنة الوطنية العليا للحركة الأسيرة في سجون الاحتلال

1/2/2020

اترك تعليق

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020