إعلام الأسرى

لا تزال إدارة سجون الاحتلال تماطل في إجراء عملية جراحية ضرورية لاستئصال جزء من الرئة للأسير المريض موسى سعيد موسى صوفان(44عاماً) من سكان مدينة طولكرم منذ سنوات، مما يشكل خطورة حقيقية على حياته.

مكتب إعلام الأسرى أفاد بأن الأسير المريض صوفان يعتبر أحد الحالات المرضية الصعبة في سجون الاحتلال، فقد أصيب بمرض السرطان في الرئة خلال وجوده في السجن، وحالته الصحية في تراجع مستمر وأبلغه الأطباء منذ أربع سنوات أنه بحاجة إلى عملية جراحية لاستئصال الرئة أو جزء منها على الأقل؛ خشيةً على حياته.

وأوضح مكتب إعلام الأسرى بأن إدارة السجون تماطل منذ ذلك الوقت بتحويله لإجراء العملية، وقد تم نقله للمستشفى عدة مرات لإجراء فحوصات طبية وصور طبقية له، لكن لغاية اللحظة لم يُبلغ بنتيجة الفحوصات، ولم يتم تزويده بالمستجدات حول وضعه الصحي، ولم يتم تحديد موعد لعمليته.

صحة الأسير صوفان تراجعت بشكل واضح بعد أن خاض إضراب الحرية والكرامة في نيسان لعام 2017، والذي قاده الأسير النائب مروان البرغوثي كما ويعاني الأسير صوفان من آلام في المفاصل وديسكات في الرقبة وأسفل الظهر ومن ضغط وارتفاع نسبة الكوليسترول في دمه، ورغم معاناته تكتفي إدارة المعتقل بإعطائه عدة أنواع من المسكنات بدون تقديم أي علاج له.

الاحتلال اعتقل الأسير صوفان بتاريخ 26/5/2003، وقد وجهت مخابرات الاحتلال له تهمة قتل مستوطن في مدينة (تل أبيب)، وأصدرت محكمة الاحتلال في سالم بحقه بعد ثلاث سنوات من اعتقاله حكماً يقضي بالسجن المؤبد مدى الحياة، إضافة إلى خمس سنوات أمضى منها 16 عاماً حتى الآن.

وبيّن مكتب إعلام الأسرى بأن الأسير صوفان كان تعرض للعزل الانفرادي مدة ثلاثة سنوات متتالية؛ بحجه أنه ينسق لتشكيل خلايا عسكرية في الخارج لتنفيذ عمليات خطف جنود، وسط ظروف صعبة للغاية فاقمت من معاناته، وأدت إلى تراجع صحته بشكل ملحوظ نتيجة ظرف العزل القاسية وحرمانه من المتابعة الصحية أو العلاج في استهتار كامل تمارسه إدارة السجون بحق حياته.

مكتب إعلام الأسرى يحمِّل سلطات الاحتلال وإدارة السجون المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة الأسير صوفان نتيجة الاستهتار بحياته، وعدم إجراء عملية جراحية له مما يمهد لمزيد من التدهور والخطورة على وضعه الصحي الصعب أصلاً.

تجدر الإشارة  إلى أن للأسير صوفان شقيقين معتقلين هما محمد والمحكوم 18 عاماً وعدنان والمحكوم بالسجن المؤبد.