اعتبرت عائلة الأسير المهندس محمد خليل الحلبي، مدير مؤسسة الرؤية العالمية، أن اعتقال ابنها ونسب تهمة باطلة له، يعتبر اغتيالاً للمؤسسات الإنسانية، وجريمة جديدة ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وناشدت كافة المؤسسات الدولية والحقوقية العمل الجاد من أجل إطلاق سراحه.
وقال والد الأسير محمد، الحاج خليل الحلبي، في تصريحٍ صحفي، إن ابنه معتقل منذ تاريخ 15/6/2016 وحتى هذه اللحظة لا يوجد دليل يثبت التهم الموجهة له بتحويل أموال لجهات خارجية من أموال المؤسسة التي يعمل بها، مشيراً إلى أن وزارة الخارجية الاسترالية أجرت تحقيقاً بخصوص الأموال ولم تثبت أياً من التهم الموجهة لابه من الاحتلال، وقد تم نشر الأدلة والتحقيقات التي توصلت إليها الوزارة عبر الصحف، وحجم الأموال المتهم بتحويلها تفوق ميزانية المؤسسة عشرات المرات.
الحاج الحلبي يناشد كافة الجهات الفلسطينية المسؤولة ومؤسسات حقوق الإنسان، وسكرتارية عام الأمم المتحدة، وسفراء الدول الأوروبية المعتمدة لدى الكيان، وممثليات الدول الأوروبية لدى السلطة الوطنية الفلسطينية، ومبعوث السلام في الشرق الأوسط، ووزارة خارجية استراليا، ووزارة خارجية ألمانيا، ومنظمة السلام لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، ومنظمة الصليب الأحمر الدولي، بضرورة الضغط على الاحتلال؛ لإطلاق سراح نجله المعتقل منذ ثلاث سنوات بدون أي تهمة.
ويتهم الحاج الحلبي الاحتلال باستخدام العديد من وسائل التعذيب الجسدي والنفسي الشديد بحق نجله بعد اعتقاله لمدة تزيد عن خمسة أشهر، وتم توثيق آثار التعذيب من قبل مؤسسات عامة تعمل في تل أبيب لمناهضة التعذيب، مؤكداً على أنه خلال فترة شهر رمضان انخفض وزنه 35 كيلو من شدة التعذيب والعزل الانفرادي، وفقد 40% من كفاءة حاسة السمع لديه.
وأوضح والد الأسير الحلبي بأن ابنه عرض على المحاكم الصهيوينة 119 مرة لإجباره على الاعتراف قسراً، ولكن عندما قال أمام المحاكم: أنا بريء وأن عملي كان إنسانياً وستتأكدون أني بريء، تم تحويله إلى الحبس الانفرادي، ومنع عن الأكل والنوم ورؤية المحامي، وأصيب بمرض الضغط وآلام الظهر، نتيجة التعذيب، ومنع العلاج عنه.