بعد موجة الحر الشديدة في رمضان... عائلات الأسرى في قلق دائم على أبنائهم
الأسرى
إعلام الأسرى 

تعيش عائلات الأسرى حالة من القلق الشديد على أبنائهم في سجون الاحتلال، بعد موجة الحر الشديد وتحول السجون إلى أفران تغلي نتيجة الإجراءات الاحتلالية، عائلة الأسير لؤي فريج (43عاماً) من سكان مدينة قلقيلية، أبدت قلقاً شديداً عليه، فهو يعاني من عدة أمراض، وقد أمضى في سجون الاحتلال أكثر من 13 عاماً قبل الاعتقال الأخير الذي كان في شهر آذار من العام الماضي.

تقول زوجته أم العبد لمكتب إعلام الأسرى" نحن داخل المنزل نستخدم المكيف، ومع ذلك نشعر بالحرارة فكيف بالأسرى، وخاصةً زوجي المريض، فالاحتلال يفرض عليهم حياة الجحيم مع اشتداد موجة الحر وحلول شهر رمضان".

تضيف أم العبد" أتوجه بالدعاء إلى الله كي يخفف على أسرانا في سجون الاحتلال، فالحر الشديد يجعلهم كمن يعيش داخل فرن، أما الاحتلال والسجانين فيعيشون داخل غرفٍ مكيفة".

يقول المحرر عمار زيد" الأسرى في مثل هذه الظروف المناخية يخشون من إمكانية إصابة بعضهم بضربة شمس، أو حالات إغماء نتيجة ارتفاع درجة الحرارة مع انعدام توفير الأدوية والعلاجات الأولية الطبية داخل السجون في حال حدوث ذلك".

الأسرى في سجن النقب تحدثوا عن نكبتهم مع حلول موجة الحر وموقع السجن في صحراء النقب، وقالوا" حين تهب رائحة البقر بقوة إلى سجن النقب تختنق أنفاسنا، وتكاد أن تستفرغ من هول الرائحة المقيتة، ناهيك عن الذباب والبعوض، فهذه الأجواء الحارة في المناطق الصحراوية تدفع بخروج بعض الزواحف والحشرات الخطيرة والسامة كأفاعي الصحراء القاتلة والقوارض والعقارب التي من السهل أن تصل إلى أقسام الأسرى وخيامهم، وهي تسبّب خطراً على حياتهم، خاصةً وأن إدارة السجون تمنع الأسرى من اقتناء وسائل الحماية كالمبيدات والأدوية للقضاء عليها أو حماية الأقسام منها ومنع دخولها".

يضيف أسرى سجن النقب" إن درجات الحرارة وصلت في سجن النقب الصحراوي إلى ما يقارب 45 درجة مئوية، الأمر الذي سبب معاناة متفاقمة لهم، ولم يستطيعوا الخروج إلى ساحات الأقسام أو الفورة، وهذه الأوضاع الصعبة تضاف إلى ظروفهم القاسية أصلاً؛ نتيجة ممارسات الاحتلال القمعية والعقوبات المفروضة عليهم، وخاصةً بعد الأحداث الأخيرة التي شهدها السجن في شهر آذار الماضي".

المهندس المحرر وزير الأسرى السابق، وصفي قبها يقول" يعاني الأسرى في موجة الحر معاناةً لا توصف، حتى أن المراوح لا تعمل بشكل جيد فالهواء ساخن جداً، وأجساد الأسرى تكون متعبة ومنهكة، ومن عنده مرض تزداد نكبته، وهذا يتطلب تدخل لإنقاذ حياتهم، فهم يعانون على مدار العام ولا مغيث لهم".

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020