عائلة الأسيرة مهداوي : لوبي صهيوني يضغط على المحكمة لإدانة والدة الشهيد نعالوة
الأسيرة وفاء مهداوي
إعلام الأسرى 

أكدت عائلة الأسيرة وفاء مهداوي والدة الشهيد أشرف نعالوة وجود لوبي صهيوني يضغط على محكمة الاحتلال من أجل إدانتها بتهم لا علاقة لها بها.

وقال غسان مهداوي شقيق الأسيرة لـ مكتب إعلام الأسرى إن محكمة الاحتلال التي عقدت أمس الثلاثاء طالبت فيها النيابة العسكرية بإيقاع أقصى عقوبة بحق الأسيرة وذلك بالسجن لمدة خمس سنوات ودفع تعويضات مالية لعائلات القتلى تصل إلى 50 مليون شيكل، موضحا بأن النطق بالحكم في القضية تأجل إلى موعد آخر بعد جلسة استمرت ثلاث ساعات.

وأشار إلى أن الجلسة حملت في طياتها محاولة واضحة من عائلات القتلى والنيابة العسكرية للتأثير على قرار المحكمة، بينما دحضت محامية الأسيرة ملفات النيابة التي تقدمت بها وعرضت خلالها اعترافات أسيرين حول علمهما بتنفيذ العملية وقالت إن ملف الأسيرة مختلف تماما عن ذلك، كما استشهدت بقضية اغتيال رئيس الوزراء الصهيوني الأسبق إسحاق رابين والذي علمت صديقة قاتله بنيته اغتياله وأصدر الحمم عليها لمدة تسعة أشهر فقط، فيما دحضت ملف التعويضات باستشهادها لقضية أسير نفذ عملية فدائية في تل أبيب وأسقطت عنه المحكمة دفع أي تعويضات في حينه.

وأضاف:" شقيقتي تعرضت لتحقيق قاس لمدة 35 يوما تناوب عليه 17 محققا استخدموا وسائل ضغط نفسية وجسدية بحقها منها شتائم مؤذية وصراخ متواصل وتشغيل تيارات هواء باردة وساخنة عليها، ثم توصلوا لاعتراف تحت الضغط بأنها شاهدت سلاحا في يد أشرف قبل شهرين من تنفيذ العملية وسألته عن سبب وجوده معه فأخبرها أنه يريد أن يبيعه، فاستغل المحققون هذه النقطة وصاغوا منها لائحة اتهام بحقها علما أنها أيقظته يوم تنفيذ العملية وقالت روح يما لشغلك دون أي علم لديها بنيته تنفيذ العملية ولا أي تفاصيل أخرى".

وبين مهداوي بأن المحكمة تحمل والدة الشهيد مسؤولية ضمنية عن تنفيذه العملية لأنها شاهدت السلاح، علما أن كل من يعرف أشرف تفاجأ بتنفيذ العملية كونه ليس نشيطا سياسيا، موضحا بأن المحامية لفتت نظر المحكمة إلى أن هناك تجييش وتحريض في ملف الأسيرة حتى بات الرأي العام ينتظر "الانتقام" منها من خلال حكم قاس، ويتسلح ذلك بوستئل إعلام صهيونية معروفة لعرض كلام أهالي القتلى بشكل مستمر من أجل خلق حالة كيدية ضد الأسيرة.

وتابع:" ضمن سياق القوانين من النفترض أن يتم إطلاق سراح الأسيرة منذ فترة طويلة لأنها تحملت أكثر مما تستحق ولكننا لا نستبعد أي شيء عن محاكم الاحتلال وتحديدا القضاء العسكري الذي يخضع لإملاءات المخابرات، بينما تنظر المحكمة في ملفي والد وشقيق الشهيد بنفس التهم".

وكان الاحتلال اعتقل السيدة وفاء مهداوي (54 عاما) في أكتوبر من العام الماضي بعد تنفيذ نجلها عملية فدائية في مستوطنة "بركان" المقامة على أراضي سلفيت شمال الضفة قتل خلالها مستوطنيْن وتمكن من الانسحاب والاختفاء حتى اغتالته قوات الاحتلال في الثالث عشر من ديسمبر الماضي في مخيم عسكر بنابلس، كما تم اعتقال والده وليد نعالوة وشقيقه أمجد في الفترة ذاتها.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020