قبها: عوامل عدة حققت انتصار الأسرى أبرزها إصرارهم ودور المقاومة
الوزير الأسبق لشؤون الأسرى الفلسطينيين المهندس المحرر وصفي قبها
إعلام الأسرى 

أكد الوزير الأسبق لشؤون الأسرى الفلسطينيين المهندس المحرر وصفي قبها بأن عدة عوامل قادت لانتصار الأسرى في إضراب الكرامة الثاني المفتوح عن الطعام والذي استمر تسعة أيام قبل رضوخ إدارة السجون الصهيونية لمطالبهم.

وقال إن العامل الأبرز هو إرادة الأسرى الحديدية وإصرارهم على مواصلة الإضراب حتى تحقيق مطالبهم؛ إضافة إلى القرار والتخطيط المسبق بالتصدي للهجمة الشرسة التي شنتها إدارة سجون الاحتلال وتمثلت بعدة رزم من العقوبات تحديدا على أسرى حركة حماس وسحب الكثير من الإنجازات التي تم تحقيقها عبر سنوات من المعاناة.

وأضاف:" كانت هناك محاولة للالتفاف على حقوق الأسرى المكفولة بالقانون الدولي وحتى القانون الصهيوني ولكن جاءت تحت مظلة العقوبات وما يسمى "قانون شاليط" السابق، حيث حاولت الجهات السياسية الصهيونية أن تفرض عقوبات حين شعرت أن هناك نوعا من تحقيق التواصل بين بعض الأسرى وأهاليهم.

وأشار قبها إلى أن عاملا آخر كان المساعد وهو وصول الحوارات مع إدارة السجون إلى طريق مسدود في ظل إصرار الأسرى على تحصيل مطالبهم المشروعة والإنسانية.

أما العامل الثالث فبيّن قبها بأنه دور المقاومة التي لم تتخل عن الأسرى؛ حيث أكدت أن لا هدوء إلا بالاستجابة لمطالبهم فتدخل الوسيط المصري وأبلغته بأن الهدوء على حدود قطاع غزة مرهون بتحقيق مطالب الأسرى، لافتا إلى أن ذلك ساهم بشكل كبير في تقصير أمد الإضراب.

وذكر قبها بأن التحرك الشعبي المبكر لدعم ومساندة الأسرى كان عاملا إضافيا رغم عدم وصوله للمستوى المطلوب والمشاركة الخجولة من الشارع؛ كما أن التجمعات والفعاليات التي نظمها فلسطينيو الشتات في كل أماكن تواجدهم ساهمت في إيصال صوت الأسرى المقهور إلى العالم.

وتابع:" بعض المؤسسات الحقوقية الدولية تحركت أيضا وإن كان تحركها خجولا جدا ولكنها ساهمت في انتزاع الأسرى لانتصارهم الذي لم يسبق أن حققته الحركة الأسيرة عبر ٥٠ عاما ويعد إنجازا وطنيا نوعيا".

وحول التزام الاحتلال بالاتفاق أكد قبها أنه معروف بمحاولة التملص من الالتزامات ويحاول الالتفاف على ما تم الاتفاق عليه؛ حيث أن أجهزة التشويش ما زالت موجودة في سجن النقب ولكن تم تخفيض مستواها مع وعودات بأن يتم وقفه نهائيا ولكن الاحتلال يماطل.

واعتبر قبها بأن المماطلة والتسويف قد تكون حاضرة من طرف الاحتلال ولكن أي محاولة للتنصل من الاتفاق فالأسرى سيعيدون الكرة وإدارة سجون الاحتلال تعرف جيدا موقفهم خاصة في هذه المرحلة لأنه كان هناك إصرار على خوض الإضراب بمعنويات عالية والاحتلال يراقب السجون والأقسام والساحات ويعلم جيدا المعنويات التي يتمتعون بها لانتزاع حقوقهم؛ فهو حاول حفظ ماء وجهه في التجاوب والرضوخ لمطالبهم.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020