كيف يتابع الإعلام العبري خطوات الأسرى التصعيدية ؟
الأسرى
إعلام الأسرى 

مما لا شك فيه أن الاحتلال ورغم ما يصدره من تهديدات على ألسنة قادته ورؤساء الأحزاب المتطرفة إلا أنه يلقي اهتماما كثيرا لقضية احتمالية دخول الأسرى في إضراب مفتوح عن الطعام والماء لاستعادة أبسط حقوقهم.

وضمن هذا التخوف لدى الاحتلال وأذرعه تتفرع التهديدات إلى أكبر من ذلك بكثير لتصل حد المساس بأمن المستوطنين إذا بات الشارع يغلي نصرة للأسرى وإضرابهم المشروع، حيث تستعد مختلف الجهات الأمنية الصهيونية لمواجهة هذه الحالات من غضبة الفلسطينيين نصرة للأسرى.

وفي هذا السياق يؤكد الخبير في الشأن الصهيوني عصمت منصور بأن الاحتلال يولي عبر وسائل إعلامه اهتماما كبيرا بقضية تهديد الأسرى بالإضراب عن الطعام واحتمالية دخول قيادات أسيرة منذ البداية فيه، ويفرغ لذلك مساحات عبر نشراته الإخبارية.

ويقول منصور لـ مكتب إعلام الأسرى إن وسائل الإعلام العبرية ومنذ عدة أيام تظهر اهتماما بهذا الشأن في النشرات الرئيسية التي يستضيفون فيها مراسلين مختصين في الشأن الفلسطيني وآخرين مختصين في الشرطة للحديث عن إمكانية تأثير ذلك على المستوطنين وأمنهم.

ويضيف:" الحديث يدور حول ما تتناوله وسائل التواصل الاجتماعي من أخبار وتطورات في قضية الأسرى ويتم النقل حتى الآن عن مصادر فلسطينية فيما يتعلق بالجهود الجارية داخل السجون رغم أن الاحتلال وبشكل رسمي لا يعترف بوجودها مع الحركة الأسيرة".

وبحسب خبراء الشأن الصهيوني فإن التغطية والاهتمام يتم على أكثر من مستوى وخاصة المستوى الأمني ويتمثل في تخوفات ما يسمى بجهاز الأمن الداخلي الصهيوني "الشاباك" حول ما قد تصل إليه حالة الاحتقان في الشارع الفلسطيني من انفجار للأوضاع في القدس والضفة والداخل وغزة.

أما فيما يتعلق بتهديدات ما يسمى بوزير الأمن الداخلي "جلعاد أردان" بحق الأسرى فهناك تقليل لحجمها لدى القادة العسكريين والسياسيين الذين كانت لهم فترة طويلة في التعامل مع الحركة الأسيرة، حيث يعلمون أنها خطوات لا يمكن أن تنجح مثل خلط أسرى الأحزاب وإلغاء التنظيمات والتعامل مع المعتقلين بشكل فردي.

ويتابع:" يحاول اردان أن يطرح وجهة نظر متشددة وذلك لاستخدامها في دعاية انتخابية واضحة، ولكن كل الأنظار تتجه الآن في كيان الاحتلال نحو إضراب الأسرى وتأثيراته على الأمن والحياة العامة للمستوطنين".

وكانت وسائل إعلام عبرية نقلت عن مسؤولين سياسيين صهاينة قولهم حول تحضيرات لإقامة مستشفيات ميدانية قريبة من السجون التي ستشهد إضرابات جماعية مع تهديدات بعدم الاكتراث لأمر الأسرى وإضرابهم؛ رغم أن الجهود الحثيثة التي تجريها إدارة السجون الصهيونية في محاولة مستميتة لتفويت خطوة الإضراب تظهر عكس ذلك.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020