الاحتلال يهدم منزل الأسير عاصم البرغوثي
منزل الأسير عاصم البرغوثي أثناء الهدم
إعلام الأسرى 

أقدمت جرافات الاحتلال فجر اليوم الخميس على هدم منزل الأسير عاصم عمر البرغوثي (٣٣ عاما) في بلدته كوبر شمال مدينة رام الله.

وقال مراسل مكتب إعلام الأسرى إن أكثر من خمسين آلية عسكرية اقتحمت البلدة في الساعة الثانية فجراً وتوجهت صوب منزل الأسير وحاصرته وسط مواجهات مع الشبان؛ حيث انتشر الجنود بكثافة في محيطه لمنع الأهالي من الوصول إليه وشرعت الجرافات بتنفيذ الهدم على مرحلتين قبل أن تنسحب من البلدة.

وكانت محكمة الاحتلال رفضت أمس الأربعاء استئنافا ثانيا تقدمت به العائلة لمنع عملية الهدم بعد أن كانت تقدمت باستئناف مماثل قبل ما يقارب الشهر وتم رفضه، ليصادق الاحتلال على الهدم من جديد وينفذه.

وكان الاحتلال اعتقل الأسير عاصم في الثامن من كانون الثلني/ يناير الماضي بعد مطاردة استمرت قرابة الشهر، حيث نفذ عمليتي إطلاق نار فدائيتين الأولى على مدخل مستوطنة "عوفرا" المقامة على أراضي شرق رام الله أسفرت عن إصابة ستة مستوطنين بجروح مختلفة والثانية قرب مستوطنة "جفعات أساف" المجاورة أسفرت عن مقتل جنديين وإصابة آخرين بجروح خطيرة.

يشار إلى أن الاحتلال أعدم الشاب صالح البرغوثي شقيق الأسير عاصم بعد العملية الأولى بعدة أيام وذلك في الثاني عشر من ديسمبر الماضي قرب بلدة سردا شمال رام الله، وبعدها اعتقل والدهما الشيخ عمر البرغوثي وحوله للاعتقال الإداري ونجليه عاصف ومحمد اللذين أفرج عنهما قبل مدة قصيرة، كما تعرضت والدتهم "أم عاصف" للاعتقال لمدة شهر وأفرج عنها قبل أيام فقط حيث يحاول الاحتلال تنغيص فرحتها بهدم منزل نجلها.

والجدير بالذكر أن الأسير عاصم تحرر من سجون الاحتلال في نيسان/ أبريل من عام ٢٠١٨ بعد أن أمضى ١١ عاما في سجون الاحتلال بتهمة محاولة خطف مستوطن، وبعد الإفراج عنه تزوج من السيدة آيات دحادحة التي تعرضت للاعتقال هي الأخرى أثناء مطاردته، وخلال إحدى جلسات المحكمة للأسير قال لها بصوت عال:" إن هدموا بيتنا فلا تحزني سأبني لك قصراً".

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020