أفرجت سلطات الاحتلال مساء الخميس، عن الأسير المقدسي القيادي في الجبهة الشعبية ناصر الدين صبحي أبو خضير (58عاماً) من سكان شعفاط في القدس، وذلك بعد أن أمضى 22 شهراً داخل سجون الاحتلال.
إعلام الأسرى أوضح بأن قوات الاحتلال أعادت اعتقال الأسير المحرر القيادي أبو خضير بتاريخ 21/5/2017، ولم يكن قد مضى على إطلاق سراحه سوى سبعة أشهر من اعتقالٍ سابق أمضى خلاله خمس سنوات ونصف؛ بتهمة ضلوعه في عمليات للمقاومة وانتمائه لإحدى خلايا الجبهة الشعبية في شعفاط.
وأضاف إعلام الأسرى بأن محكمة الاحتلال في القدس وبعد مرور ستة أشهر على اعتقال الأسير أبو خضير أصدرت بحقه حكماً بالسجن الفعلي مدة 16 شهراً وقبل أن تنتهي المدة بعدة أيام، وبدلاً من إطلاق سراحه، أصدرت محكمة الاحتلال بحقه قرار اعتقالٍ إداري مدته ستة أشهر، وقد تحرر بعد أن أمضى 22 شهراً في الأسر.
وأوضح إعلام الأسرى بأن الأسير أبو خضير تعرض لاعتقالاتٍ سابقة وقضى ما مجموعه خمسة عشر عاماً في سجون الاحتلال، وفي اعتقاله الذي جرى في شهر نيسان عام 2011، تعرض لتحقيقٍ طويل في معتقل المسكوبية، وحكمت عليه محكمة الاحتلال بالسجن مدة خمسة أعوام ونصف، وجرى نقله وعزله بشكل تعسفي لأكثر من سجن، وتعرض للعزل في الزنازين على خلفية مشاركته في الإضراب المفتوح عن الطعام، نصرةً للأسير بلال كايد في إضرابه المفتوح عن الطعام.
الأسير أبو خضير عضو للأمانة العامة للمؤتمر الوطني الشعبي، وواحد من أبرز قيادات العمل الوطني في مدينة القدس، وأحد نشطاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وهو متزوج وأب لخمسة من الأبناء، وقد حصل على شهادة الماجستير في الدراسات الإسرائيلية، ويعمل كمحاضر في جامعة القدس.
تجدر الإشارة إلى أن الأسير أبو خضير تعرض لإصابة خطيرة عام 1980، أثناء تصنيعه لعبوة ناسفة، أدت لبتر أجزاء من أصابعه ووجهه، واعتقل آنذاك مدة خمس سنوات.