اعتقال أمهات الشهداء .. سياسة انتقامية تضاعف من ألم العائلة وتراكم أوجاعها
الأسيرات - أمهات الشهداء
إعلام الأسرى 

تواصل سلطات الاحتلال استهداف النساء الفلسطينيات بالاعتقال والاستدعاء، حيث لا يزال الاحتلال يعتقل في سجونه (50) أسيرة فلسطينية، بينهن ثلاث أسيرات هن أمهات لشهداء.

مكتب إعلام الأسرى يتهم الاحتلال بتعمد اعتقال أقارب الشهداء من الدرجة الأولى، وخاصة الأمهات؛ بهدف مضاعفه آلامهم وتراكم المعاناة عليهم، ما بين فقدان أحبتهم وحرمانهم من الحرية والزج بهم في ظروف قاسية في سجون الاحتلال.

والدة الشهيد محمد أبو غنام

مكتب إعلام الأسرى رصد قضية اعتقال أمهات الشهداء، فأوضح بأن الاحتلال اعتقل بتاريخ 5/8/2018 السيدة سوزان إسماعيل أبو غنام(39عاماً) من حي الطور المُطل على القدس القديمة، وذلك بعد اقتحام منزلها وتفتيشه في حي الطور، ونقلها إلى مركز توقيف وتحقيق المسكوبية، ثم نقلها إلى سجن هشارون للنساء، ومدد اعتقالها عدة مرات.

وأضاف إعلام الأسرى بأن محكمة الاحتلال في القدس أصدرت حكماً بحقها يقضي بالسجن الفعلي مدة 11 شهراً؛ بتهمة التحريض عبر موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، وأنها نشرت 44 منشورا تحريضياً على صفحتها الشخصية.

الأسيرة أبو غنام هي والدة الشهيد محمد أبو غنام (17عاماً) الذي ارتقى شهيداً برصاص الاحتلال في شهر تموز من العام 2017، عقب مواجهات مع الاحتلال، وتم تهريب جثمانه عن أسوار مستشفى المقاصد الواقع في بلدة الطور، خشية احتجازه من قبل سلطات الاحتلال التي حاصرت المستشفى واقتحمت قسم الطوارئ، ليوارى الثرى دون أن تستطيع والدته أن تلقي عليه نظرة الوداع الأخيرة.

والدة الشهيد أشرف نعالوة

اعتقلت قوات الاحتلال بتاريخ 17/10/2018، السيدة وفاء محمود مهداوي (54عاماً) من سكان ضاحية الشويكة، في مدينة طولكرم، وهى والدة الشهيد أشرف نعالوة، ورفضت مؤخراً محكمة الاحتلال الصهيونية طلباً بالإفراج المبكر عنها، ووجهت لها مخابرات الاحتلال لائحة اتهام تفيد بعلمها بنية نجلها أشرف تنفيذ عملية فدائية.

مكتب إعلام الأسرى أوضح بأن الأسيرة مهداوي موقوفة، وتقبع في سجن الدامون، وقد مدد الاحتلال اعتقالها أكثر من سبع مرات على ذمة التحقيق، وكانت قوات الاحتلال قد هدمت منزلها، واعتقلت زوجها وليد، وابنتها المحاضرة الجامعية فيروز، وأفرجت عنهما لاحقاً.

الأسيرة مهداوي هي والدة الشهيد أشرف وليد نعالوة، والذي ارتقى بتاريخ 12 من شهر ديسمبر الماضي، عقب اشتباكٍ مسلح مع قوات خاصة صهيونية في منزلٍ بمخيم عسكر شرقي نابلس، بعد مطاردته لشهرين كاملين، بتهمة تنفيذه عملية إطلاق نار عرفت باسم "عملية بركان" وقتل فيها مستوطنين صهاينة، واستطاع الانسحاب من المكان.

والدة الشهيد صالح البرغوثي

إعلام الأسرى أضاف بأن قوات الاحتلال اعتقلت كذلك السيدة سهير البرغوثي (53عاماً) في الخامس من شهر فبراير الجاري، بعد اقتحام منزلها وتفتيشه، وهي والدة لثلاثة أسرى، وزوجة أسير، وشقيقة أسيرين.

يشار إلى أن الأسيرة البرغوثي هي والدة الشهيد صالح عمر البرغوثي، والذي ارتقى في الثاني عشر من شهر ديسمبر عام 2018، بعد تنفيذه عملية إطلاق نار قرب عوفرا، أدت لمقتل جندي وإصابة آخرين بجراح، واعتقل الاحتلال كل أفراد عائلته.

الأسيرة الأم سهير البرغوثي زوجة الأسير المعاد اعتقاله عمر البرغوثي (65عاماً) وكان أمضى ما يقارب 28 عاماً خلف القضبان، وأعاد الاحتلال اعتقاله بعد استشهاد نجله، وصدر بحقه قرار اعتقال إداري مدته ثلاثة أشهر.

الأسيرة البرغوثي أم لثلاثة أسرى تحرر أحدهم، وهم الأسير عاصف وصدر بحقه قرار اعتقال إداري، والطفل محمد (17 عاماً) وقد نال حريته أمس بعد اعتقالٍ دام 35 يوماً، ودفع غرامة مالية بقيمة 4000 شيقل، والأسير عاصم المعتقل في الثامن من يناير الماضي بعد إصابته بالرصاص ولا يزال يخضع للتحقيق في المسكوبية، وقد تعرض للتعذيب القاسي ويتهمه الاحتلال بالمشاركة في عملية عوفرا رفقة شقيقه الشهيد صالح.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020