عائلة الأسير المريض معتصم رداد : مللنا المناشدات.. أبناؤنا يموتون!
الأسير المريض معتصم رداد
إعلام الأسرى 

أطلقت عائلة الأسير المريض معتصم رداد صرخة ألم عبر "مكتب إعلام الأسرى" لإنقاذ حياة الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، حيث ملت المناشدات كما قالت وهي تنظر إلى الأسرى "يموتون" في كل يوم نتيجة الإهمال الطبي.

ويقول عاهد شقيق الأسير رداد لـ مكتب إعلام الأسرى:" إن استشهاد أي أسير مريض داخل سجون الاحتلال يشكل فاجعة لنا؛ ونعتبر أننا أهله فنتخيل أن الدور القادم على معتصم، تصيبنا صدمة ويحدث لدينا استنفار في المنزل ونتابع الأخبار بكثافة لمعرفة كيف استشهد وما هو مرضه وكم مدة من الحكم يقضي وإذا والدته على قيد الحياة أم لا، كلها أسئلة نهتم بمعرفة إجاباتها كما حدث معنا في حالة استشهاد الأسير فارس بارود".

ويؤكد عاهد بأن العائلة في هذه الحالات تبدأ بقياس الأمر على نفسها لأنه لا يوجد من يشعر بمعاناة أهل الشهيد الأسير إلا عائلات الأسرى المرضى التي عانت من الوجع نفسه، مبينا بأن العائلة ملت المناشدات لإنقاذ حياة ابنها الذي يصارع مرض السرطان وأمراضا أخرى لا تقل ألماً.

ويقبع الأسير رداد في مقبرة سجن الرملة؛ تلك التي يسميها المحتل بالعيادة وما هي إلا سجن آخر لا يختلف عن البقية، ترقد فيه أجساد أثخنها المرض والأحكام الخيالية.

ويوضح عاهد بأن شقيقه دخل عامه الرابع عشر في سجون الاحتلال من أصل ٢٠ عاما هي مدة حكمه، ويعتبر من أخطر الحالات المرضية ومقيم دائم في سجن الرملة.

ويضيف:" خلال الشهرين الأخيرين مر معتصم بأصعب مرحلة في مرضه حيث ظهرت لديه أمراض جديدة ليس لها علاج؛ فهو يتناول ٦٦ حبة دواء يوميا من ٢٥ نوعا ويأخذ حقنا متنوعة شهرياً بينها حقنة الكيماوي وحقنة الحديد كي تزيد من قوة الدم الذي لا يرتفع عن معدل ٨ وحدات".

ويشير إلى أنه قبل يومين أظهر فحص جديد أجراه شقيقه أن العصب لديه تالف وسيبدأ علاجا جديدا لهذا الأمر؛ متسائلا عما يمكن لجسد هذا الأسير أن يحتمل بعد كل ذلك فلم يبق مكان فيه إلا وتعرض للحقن، فلم يعد يحتمل آلام المفاصل ولا هشاشة العظام ولا الضغط أو قصور عضلة القلب أو كسر الأضلاع أو النزيف الشديد أو قلة المناعة الناجمة عن أمراضه.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020