الأسير محمد عفانة : اعتقالاته المتكررة تحرمه من إكمال دراسته العليا
الأسير محمد عفانة
إعلام الأسرى 

تواصل سلطات الاحتلال الصهويني حرمان الأسير محمد سامح عفانة (45 عاماً) من سكان مدينة قلقيلية، من إكمال دراسته بسبب اعتقالته المتكررة فهو طالب درساتٍ عليا في برنامج الدكتوراة بجامعة النجاح الوطنية . 

الأسير عفانة أبٌ لثلاثة أطفال جميعهم ولدوا وهو في الاعتقال، ولم يكن حاضراً في ميلاد أحدٍ منهم جراء تكرار اعتقاله لعشرة سنوات على فترات مختلفة، والده المربي محمود عفانة(80عاماً) يتحدث لمكتب إعلام الأسرى حول اعتقالاته المتكررة، يقول" منذ كان محمد في عمر الطفولة بدأ جيش الاحتلال باستهدافه بالاعتقال الإداري والاعتقال بلائحة اتهام، حتى أن أطفاله قد تم إنجاب اثنين منهم من خلال زراعة ونطف مهربة، فلا استقرار في حياته، ودائماً يستهدفه جهاز المخابرات بالاعتقال، ضمن سياسة انتقامٍ مبرمجة".

يضيف عفانة"عند التحاقه ببرنامج الدكتوراة كنت أخشى اعتقاله، لأن الاحتلال دائماً يهدده بالاعتقال من خلال سؤال المعتقلين عنه، وسؤال المخابرات عن شخص يعني أنهم يضعونه في دائرة الاستهداف، فابني محمد سامح مازال يذوق ويلات الأسر هو وأطفاله الثلاثة وزوجته؛ فمنزله أصبح بنك أهدافٍ لمخابرات الاحتلال، وقد أكمل عاماً في برنامج الدكتوراة، ويعتبر هذا إنجازاً، أنه أفلت من الاعتقال عاماً كاملاً".

زوجته المدرِّسة في مدارس محافظة قلقيلية، أم الحارث تقول لمكتب إعلام الأسرى" يساورنا القلق دائماً من اعتقال زوجي، فكلما اقتحم الاحتلال المدينة، نشعر بالقلق دائماً من اقتحامهم لمنزلنا، فالاعتقال أصبح هاجساً بالنسبة لنا، وهذا الأمر يجعل أطفالنا في حالة رعب وسؤال دائم عن اعتقال والدهم واقتياده للسجن، فهم لا ينعمون بوجوده فترة طويلة وهو دائماً في حالة غياب قسري داخل السجن".

زوجة الأسير المؤبد رائد حوتري، الطالبة أسماء حوتري، زميلة الأسير محمد سامح عفانة في برنامج الدكتوراة تقول" الاحتلال يتربص دائماً بالمحررين وعائلات الأسرى، فالأسير محمد سامح عفانة التحق ببرنامج الدكتوراة، وكان منهمكاً في متطلبات الدراسة المكثفة ولم يكن لديه أي وقت، وجاء الاحتلال ليعتقله لمنعه من التخرج حسب الخطة المعدة لبرنامج الدكتوراة، وهذه نكسة علمية لطالب أكمل فصلين في هذا البرنامج الجديد في جامعة النجاح، ولا بد من تدخل من قبل الجهات الحقوقية، فالاعتقال يهدم مشاريع المحررين".

نجل الأسير عفانة، الطفل حارث(13عاماً) يقول" عرفت أبي من خلال زيارته في السجون، فقد ولدت وهو داخل الأسر، وحتى بعد تحرره كان لا يمكث كثيراً معنا، فغالبية سنوات عمري قضيتها في زيارته في السجون، فعمري 13 عاماً، وأبي قضى عشرة سنوات في الأسر".

يضيف عفانة" الاحتلال يقتل طفولتنا كأبناء أسير، وعندما يحل الليل علينا نتذكره وهو خلف القضبان، ونسأل متى سنتخلص من هذا الكابوس الذي يطلق عليه اعتقال، ونتخلص من اقتحام المنزل ومن الجنود الذين يرعبوننا في كل مرة، فقد مللنا هذا الكابوس".

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020