الحاج عبد الحليم الباشا : قامة وطنية يستهدفها الاحتلال بشكلٍ مستمر
الحاج عبد الحليم الباشا
إعلام الأسرى 

لم يشفع له مرضه الذي يعاني منه من اقتحام قوات الاحتلال لمنزله في قلقيلية، واعتقاله من داخل منزله، واقتياده بدون شفقة أو رحمة، فقد اعتقل الاحتلال صباح يوم الاثنين، والد الشهيد الطفل محمد الباشا، والشهيدة سندس الباشا، الشيخ المسن الحاج عبد الحليم الباشا(58عاماً) خلال عملية اقتحام لجيش الاحتلال.

تقول زوجة الأسير الباشا، أم محمد في حديثٍ خاص مع مكتب إعلام الأسرى" إرهاب الاحتلال دائماً لنا بالمرصاد، فزوجي مريض بالسكري منذ 30 عاماً، ويحتاج إلى الأنسولين يومياً عدا عن مرض الضغط المزمن، وتعرضه لكسر في قدمه يعاني منه".

تضيف أم محمد"في العام 2006م استشهد ابني البكر محمد برصاص قوات خاصة كانت تنصب كميناً لمقاومين في المدينة واغتالته رصاصاتهم بدم بارد، وصادر الاحتلال أموالاً لنا قبل عدة سنوات، كما ويمنع زوجي من حق السفر".

تتابع الزوجة المكلومة حديثها" زوجي عضو هيئة إدارية في النادي الإسلامي في محافظة قلقيلية، والاحتلال ومخابراته ينتقم منا دائماً من خلال اعتقال كل محيطنا، فزوج ابنتي معتقل في سجون الاحتلال وهو الأسير صالح أبو صالح، وأولاده يعانون من مرض في الكلى ويحتاجون إلى الرعاية، وزوجي الحاج عبد الحليم كان يشرف على علاجهم وتوفيره، كما أن زوج ابنتي المحرر ناصر نزال مبعد إلى غزة، وابنتي الشهيدة سندس استشهدت مع طفلها ريان في عملية إرهابية لتنظيم داعش في مطار اسطنبول، أثناء ذهابها مع زوجها في رحلة بعد إكمال دراستها في المدينة المنورة ".

نجل الأسير عبد الحليم الباشا، صالح الباشا، الطالب في مرحلة الثانوية، ووحيده من الذكور يقول" منذ صغري والاحتلال يقتحم منزلنا، فأنا فتحت عيني على إرهاب الاحتلال وجنوده الذين لا يرحموننا، فهم دائماً ينتقمون منا سواءً باعتقال من حولنا أو كهذه المرة اعتقال والدي المريض".

يضيف نجل الأسير الباشا" والدي يحبه الجميع لتواضعه وحبه للخير، صاحب همة وعطاء ورغم الجراح التي ذكرتها والدتي فالبسمة لا تفارق وجهه، فهو صابر ومحتسب ومحبٌ للتفاؤل ولا يسمح للهم والحزن والمرض أن يكون لهما تأثير عليه وعلى حياته".

تعود الزوجة أم محمد للحديث عن صفات زوجها المعتقل الحاج عبد الحيلم الباشا، تقول" عندما استهدف الاحتلال ابننا الطفل محمد الباشا لم يجزع واحتسب الأمر، وعند سماعه خبر استشهاد ابنته سندس في تركيا وطفلها احتسب الأمر، وتلقى اتصالات من الكل الفلسطيني من الرئيس محمود عباس ومن رئيس الوزراء ومن رئيس المكتب السياسي السابق خالد مشعل ومن رئيس المكتب السياسي الحالي إسماعيل هنية ومن قيادات وطنية وإسلامية، وأذكر عندما اتصل به الرئيس الفلسطيني محمود عباس معزياً، استثمر المكالمة لتوفير الدواء لأحفاده المرضى متناسياً جراحه وحزنه، فهو دائماً يستذكر الآخرين ولا يلتفت إلى معاناته وحزنه".

زوجة الأسير الباشا تحمِّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة زوجها المريض بأمراض مزمنة، وسياسة الإهمال الطبي تطل برأسها في السجون، والقلق يساورنا جميعاً عليه، فهو كبير في السن، ويحتاج إلى رعاية وانتظام في الدواء وخصوصاً الأنسولين".

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020