والدة الأسير كامل سليمان تعد الوقت الذي يمضي على اعتقال ابنها بالدقائق
الأسير كامل سليمان
إعلام الأسرى 

كثيرٌ من عائلات الأسرى تعد اعتقال أبنائها بالدقائق المؤلمة، فوالدة الأسير كامل سليمان (26عاماً) من سكان قريبة زبوبا، غرب جنين، تعد دقائق اعتقال ابنها كاملاً بالدقائق، وتنتظر دائماً زيارته في سجن النقب الصحراوي، كي تخمد نار الشوق إليه.

تقول الحاجة والدة الأسير كامل سليمان، أم العبد" ما زلت أتذكر يوم اعتقاله بتاريخ 2642017، عندما أصبح منزلنا ثكنة عسكرية، وتم التعامل معنا وكأننا في معركة، وعزلونا في غرفة واحدة، واخضعوا ابني إلى تحقيق ميداني داخل البيت، ثم اختطفوه دون أن يسمحوا لنا بوداعه، ونقلوه على معسكر سالم، وهناك ذهبت أنتظر الإفراج عنه، إلا أنهم نقلوه على مركز تحقيق الجلمة، ومكث هناك قرابة الشهرين، ونحن لا نعلم عنه شيئاً".

تواصل أم العبد حديثها قائلة" بعد اعتقاله والتحقيق معه، خضع ل15 جلسة محكمة عسكرية في سالم ليصدر بحقه السجن الفعلي 28 شهراً وغرامة مالية، والحكم كان بالنسبة لي صدمة ما زلت أعاني منها، فتهمته إلقاء حجارة، ومع ذلك كان العقاب المؤلم له بهذا الحكم القاسي".

وتضيف أم العبد" رحلة الدموع لا تتوقف حزناً على ابني، فلم أكن أتصور أنه سيكون داخل السجن، ونحرم منه هذه الفترة الطويلة، فهو كان صاحب مرح وخفة دم، والكل من أفراد العائلة والجيران يفتقدون حيويته ومرحه ومساعدته لهم، لذا فتذكره دائماً يكون في قلوبنا وعقولنا، وهو نشيط اجتماعياً ورياضياً ويمتلك موهبة الرسم ويقوم بالرسم للأسرى، كي تكون هدايا يرسلونها إلى عائلاتهم في الزيارة".

تختم أم العبد حديثها بوصف رحلة الزيارة، تقول" هذه الرحلة ننتظرها كل ثلاثة أشهر مرة واحدة، وأبقى بين الزيارة والزيارة في حالة ترقب ودعاء وخوف من تعثرها، فأنا أستعد إليها خير الاستعداد، فهي التي تجمعني بفلذة كبدي، وما أن تنتهي تبدأ رحلة الدموع من جديد".

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020