والدة الأسير المريض عاصي العاصي: لم تفارقها لحظات الحزن منذ اعتقاله عام 2005
الأسير المريض عاصي العاصي
إعلام الأسرى 

الأسر بحد ذاته كابوسٌ لعائلات الأسرى، وإذا انضم المرض إلى هذا الكابوس، تضاعف الحزن والألم، فالمرض في مدافن الأحياء موتٌ مع وقف التنفيذ، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد الذي تنتهجه مصلحة السجون كسياسة متعمدة بتوصية من المستوى الأمني في دولة الاحتلال.

والدة الأسير عاصي طارق محمود خليل عاصي، أم حسام(34عاماً)من سكان مخيم بلاطة، شرق مدينة نابلس، تقف حائرةً أمام اعتقال ابنها المحكوم 20 عاماً، وأمام مرض سرطان القولون الذي يعاني منه قبل ثلاث سنوات، حتى أصبحت حياتها وحياة العائلة في قلقٍ شديد.

تقول الوالدة الحزينة أم حسام في حديثٍ لها مع مكتب إعلام الأسرى" ناشدت القريب والبعيد والحاكم والمحكوم للتدخل من أجل إنقاذ ابني الذي دخل مرحلة مرض سرطان القولون الذي ظهر عليه بعد الاعتقال، ومن واجب الجميع التحرك لإنقاذه، فهو كغيره من الأسرى لم يتخلف عن الواجب في نصرة فلسطين والمقدسات".

تضيف أم حسام، الأم التي لا تفارقها دمعة الحزن قلقاً على ابنها المريض" قبل اعتقاله اعتقل عام 2002 في شهر نيسان في بداية الاجتياحات، وأفرج عنه ليعود الاحتلال ليعتقله من منزل خاله محمد قرعان بتاريخ 24/7/2005، ليقضي عدة أشهر في مركز تحقيق بتاح تكفا، وبعد عام ونصف من الاعتقال والتحقيق، صدر بحقه حكمٌ يقضي بالسجن الفعلي مدة 20 عاماً، إلا أنه لم يتأثر، ونجح في امتحان التوجيهي، والتحق بجامعة القدس المفتوحة، وتأخر تخرجه بسبب المرض والتنقل بين السجون".

تواصل الحاجة أم حسام حديثها فتقول"عندما ظهر عليه مرض السرطان في القولون عام 2008، تبدلت حياتنا رأساً على عقب، فقد عانى من هذا المرض ومازال، وأصبح يتعرض إلى نوبات، والدواء الذي يتناولوه هو الأكامول، وهذا لا ينفع مع مرض مثل السرطان، وقد توجهت إلى كل العناوين لإنقاذ ابني وإدخال طبيب متخصص من الخارج كي يقوم بمعاينته وفحصه وإعطائه الدواء المناسب، إلا أن الاحتلال رفض هذا الأمر، ولم يمارس أحد ضدهم أي ضغط، وكل يوم يمر أعيش عذاباً نفسياً لا يطاق، ففلذة كبدي يعاني الأمرين وأنا عاجزة عن مساعدته، وهذا قمةٌ في الظلم والعنصرية".

وعن وجع الزيارة تقول الوالدة المكلومة" كل حياتي مرتبطة بموعد الزيارة، عندما أصل إلى قاعة الزيارة يرتجف قلبي وأخفي حزني ودموعي أمام عاصي، وأقترب من لوح الزجاج كي أقبله بالرغم من الحاجز الزجاجي، هم يمنعونني من عناقه، فتكون القبلة رغم الحاجز الزجاجي اللعين".

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020