أنهى عميد أسرى رام الله وأقدم أسراها، الأسير جمعة إبراهيم جمعه آدم(49عاماً) من سكان مدينة رام الله عامه الثلاثين، ودخل عامه الواحد الثلاثين على التوالي في سجون الاحتلال، وذلك منذ اعتقاله بتاريخ 31/10/1988.
مكتب إعلام الأسرى أوضح بأن الأسير آدم معتقل منذ تاريخ31/10/1988، ومحكوم بالسجن المؤبد مدى الحياة؛ بتهمة تنفيذ عملية فدائية ضد جنود الاحتلال، مع اثنين آخرين من أفراد مجموعته وهم الأسير محمود خرابيش، والأسير المحرر أحمد التكروري، حيث ألقوا زجاجات حارقة على باص يقل جنود للاحتلال أدى إلى احتراقه ومقتل وإصابة عدد منهم.
وأضاف مكتب إعلام الأسرى بأن الأسير آدم تعرض بعد اعتقاله لتعذيبٍ شديد على أيدي مخابرات الاحتلال لمدة تزيد عن 70 يوماً في معتقل المسكوبية لإجباره على الاعتراف بالتهم التي وجهت له، وقام الاحتلال بتدمير منزله، قبل أن تصدر محاكم الاحتلال حكماً بحقه يقضي بالسجن المؤبد مدى الحياة.
والد الأسير آدم متوفى منذ سنوات طويلة، بينما توفيت والدته قبل عدة سنوات خلال وجوده في السجن، ولم تسمح له سلطات الاحتلال بإلقاء نظرة الوداع عليها، واعتبر وفاتها من أصعب المواقف التي تعرض لها طوال سنوات اعتقاله الطويلة، حيث كانت تزوره بشكل مستمر، والآن لا يستطيع زيارته سوى شقيقته فقط بعد وفاة والديه.
الأسير آدم استطاع خلال سنوات اعتقاله الحصول على شهادة الثانوية العامة، وشهادة البكالوريوس، والآن يدرس الماجستير في جامعة القدس بالمراسلة تخصص شؤون إسرائيلية، بينما تتدهور صحته بين الحين والآخر؛ نتيجة السنوات الطويلة التي أمضاها خلف القضبان في ظروفٍ قاسية، حيث يعانى من مشاكل في الدم منذ عدة سنوات، وجرى نقله إلى مستشفى الرملة لإجراء فحوصات أكثر من مرة، لكنها فحوصات شكلية، ولم يقدم له الاحتلال علاج مناسب.
وبيّن إعلام الأسرى أنه كان من المفترض إطلاق سراح الأسير آدم مع بقية الأسرى القدامى خلال الدفعة الرابعة من الصفقة التي عقدتها السلطة الفلسطينية مع الاحتلال، والتي كان سيتم بموجبها إطلاق سراح 76 من الأسرى القدامى على ثلاث دفعات، بينما علّق الاحتلال إطلاق سراح الدفعة الرابعة، والتي تضم 30 أسيراً.
تجدر الإشارة إلى أنه وبإتمام الأسير آدم ثلاثين عاماً خلف القضبان، يرتفع عدد الأسرى الذين أمضوا ثلاث عقود إلى 13 أسيراً، أقدمهم الأسير كريم يونس.