إعلام الأسرى : الاحتلال يصعِّد من استهداف نساء مدينة الخليل
اعتقالات - الخليل
إعلام الأسرى 

أفاد مكتب إعلام الأسرى بأن سلطات الاحتلال صعّدت خلال الفترة الأخيرة من اعتقال النساء الفلسطينيات من مدينة الخليل تحديداً، حيث اعتقلت ستة نساء خلال الشهريين الأخيرين فقط، وجميعهن لا يزلن قيد التوقيف.

وأوضح إعلام الأسرى بأن أعداد المعتقلين من الخليل قد ارتفع بعد إقدام قوات الاحتلال فجر الثلاثاء على اعتقال السيدة سائدة بدر (55عاماً) وهي زوجه النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن محافظة الخليل، محمد ماهر بدر (61 عاماً) وذلك بعد اقتحام منزله برفقة ضباط من المخابرات.

كذلك وفي ذات الليلة، اقتحمت قوات الاحتلال منزل الدكتور زين العابدين العواودة، في منطقة حرم الرامة في مدينة الخليل، وقامت باعتقال زوجته المحاضرة الجامعية سونيا الحموري، أم البراء (40عاماً) دون إبداء الأسباب، ليرتفع بذلك عدد النساء المعتقلات من الخليل إلى ستة خلال شهرين فقط.

وبيّن إعلام الأسرى بأن قوات الاحتلال اعتقلت في شهر حزيران، عضو مجلس بلدية الخليل سوزان عبد الكريم العويوي (39عاماً) ونقلتها إلى التحقيق في سجن عسقلان حيث تعرضت لتحقيقٍ قاسٍ وعنيف، وأصيبت بحالات من الإغماء، وقد مدد الاحتلال اعتقالها ستة مرات؛ بحجة التحقيق معها وإعداد لائحة اتهام لها، وهي ناشطة اجتماعية في خدمة قضية الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وهي متزوجة وأم لأربعة أبناء.

كذلك اعتقل الاحتلال السيدة دينا سعيد الكرمي (38عاماً) من الخليل، وهى زوجة الشهيد نشأت الكرمي، وأم لطفلة عمرها ثماني سنوات، وقد جرى نقلها إلى التحقيق في مركز توقيف وتحقيق سجن عسقلان، وتعرضت لتحقيقٍ عنيف، حيث استمر التحقيق معها لساعات طويلة، وبشكل يومي، الأمر الذي أدى إلى فقدانها الوعي أكثر من مرة خلال التحقيق؛ نتيجة الإرهاق الشديد، ومدد الاحتلال اعتقالها عدة مرات، آخرها حتى الثاني من شهر سبتمبر القادم، وذلك لحين انتهاء النيابة العسكرية من تجهيز لائحة اتهام بحقها.

الأسيرة الكرمي تعاني من أوجاع في المعدة، بالإضافة إلى مشاكل وصعوبة في التنفس، وظروف التحقيق تساهم في زيادة صعوبة وضعها الصحي.

واعتقل الاحتلال كذلك الكاتبة الصحفية لمى خاطر (42عاماً) بعد اقتحام قوات الاحتلال لمنزل زوجها في تموز، ونُقلت إلى التحقيق مباشرة في مركز توقيف عسقلان، حيث مارس الاحتلال بحقها أشكال متعددة من التنكيل والتعذيب المكثف، وهي أم لخمسة أبناء أصغرهم يبلغ من العمر عامين.

وقد مدد الاحتلال اعتقالها عدة مرات بحجة استكمال التحقيق، حيث تعرضت لتحقيق قاسٍ وهي مقيدة بكرسي صغير طوال الوقت لأكثر من عشر ساعات يومياً، وحُرمت من النوم في الأيام الأولى للاعتقال، وتم توجيه الشتائم لها من قبل المحققين، علاوة على الصراخ المتواصل عليها بغرض إرهابها ودفعها إلى تقديم معلومات خلال التحقيق.

الأسيرة خاطر تعتبر محللة سياسية وإعلامية وكاتبة في مجالي الأدب والسياسة في عدد من الصحف ومواقع الإنترنت.

أما الأسيرة السادسة فهي صفاء أكرم أبو حسين (أبو سنينة) (36عاماً) من مخيم الفوار، وقد اعتقلت بعد اقتحام منزل زوجها الأسير المحرر سعيد أبو حسين، وهي أم لأربعة أطفال، وجرى نقلها إلى التحقيق في عسقلان، ومدد الاحتلال اعتقالها أربعة مرات؛ بذريعة استكمال الإجراءات القضائية؛ وإعداد لائحة اتهام بحقها.

وإضافة إلى اعتقال النساء الستة، اعتقل الاحتلال عدداً من النساء من الخليل، وأطلق سراحهن بعد التحقيق معهن، وهن السيدة روضة أبو عيشة (53عاماً) من الخليل، وذلك أثناء مرورها على حاجز في بيت لحم، والسيدة ريم الهيموني، من الخليل، وذلك للضغط على زوجها لؤي سمير حسان لتسليم نفسه للاحتلال، والسيدة كفاح الحسيني، وأفرج الاحتلال عنها بعد ساعات من التحقيق، واعتقل كذلك السيدة رتيبة النتشة من الخليل، وأفرج عنها لاحقاً بكفالة 500 شيكل، وكذلك المواطنة فريـــال الدراويش(42عاماً) من الخليل، كما واعتقل الاحتلال الناشطة سندس العزة من الخليل.

مكتب إعلام الأسرى يعتبر ما يجرى بحق نساء الخليل، سياسة متعمدة لخلق حالة من الرعب والخوف لدى الأهالي؛ لمنعهم من المشاركة في أي فعاليات ضد جرائم الاحتلال بحق شعبنا ومساندة المقاومة الفلسطينية، ومحاولة من الاحتلال للضغط على حركة حماس في الضفة لمنعها من استعاده قدرتها على الحركة في الضفة الغربية.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020