حراك بين الأسرى المحررين ضد إجراءات الاحتلال بحق مستحقاتهم
الأسرى
إعلام الأسرى 

منذ إعلان الكنيست الصهيوني إقرار اقتطاع مخصصات الأسرى من أموال السلطة الفلسطينية من الضرائب والتي تقدر بـ300 مليون شيقل، سارع الأسرى المحررين في كافة المحافظات الفلسطينية إلى الاجتماع على عقد فعاليات مناهضة لهذا القرار العنصري.

مدير نادي الأسير في محافظة قلقيلية لافي نصورة تحدث لمكتب إعلام الأسرى حول هذه القضية فقال"نحن أمام قرصنة عنصرية تستهدف أموال المحررين والأسرى وعائلات الشهداء، وإن أعلى سلطة تشريعية في دولة الاحتلال تشرع مثل هذه القرصنة بمبررات واهية، فأموالنا حق لنا ولا يحق للاحتلال ممارسة سطوته وجبروته على مخصصات أسرانا".

يضيف نصورة "سيكون هناك إطلاق فعاليات وطنية لرفض سياسة القرصنة الصهيونية وسرقة أموال ومخصصات الأسرى والمحررين وأهالي الشهداء والجرحى من العائدات الضريبية الفلسطينية".

عدد من المحررين الذين أمضوا عشرات السنوات داخل الأسر تحدثوا لمكتب إعلام الأسرى عن رأيهم وما يجب فعله، يقول المحرر عبد الرحمن داوود، والذي أمضى في الأسر 22 عاما وتحرر في الدفعة الثالثة عام 2013"نحن أمام جريمة بحق شريحة واسعة من الشعب الفلسطيني وهم الأسرى والشهداء والمحررين، والاحتلال يهدف من هذه القرصنة ضرب صمود الشعب الفلسطيني والانتقام من فئة مهمة قدمت فاتورة باهظة من الدم والعمر، والشعب الفلسطيني لن يقبل بهذه المساومة الرخيصة من قبل الاحتلال على دماء ومعاناة شعبه".

بدوره قال المحرر أكرم منصور الذي أمضى 33 عاماً وتحرر في صفقة وفاء الأحرار عام 2011"إسرائيل تريد من طرح هذه القضية تشويه نضال الشعب الفلسطيني ووصفه بالإرهاب؛ لجني مآرب سياسية رخيصة على حساب نضال الشعب الفلسطيني، ففي كل بيت فلسطيني أسير وشهيد ومحرر".

وائل داود، شقيق أقدم أسير في محافظة قلقيلية، والذي دخل عامه ال32 في الأسر وهو الأسير محمد داود قال"الكل مطالب بدعم حراك مقاومة القرار، فأموالنا نتصرف بها ضمن أولوياتنا، وليس بناء على رغبات وتوجهات الاحتلال، فالاحتلال يعتبر الأسرى منخرطين في الإرهاب حسب زعمه، ونحن نعتبرهم تيجان على الرؤوس، قدموا أغلى ما يملكون وهي أعمارهم".

يضيف داود" شقيقي الأسير محمد دخل السجن ابن 25 عاما واليوم عمره 58 عاماً، ومن حقه على شعبه أن يعيش معززاً مكرماً، فالاحتلال ينفق على المستوطنين الذين يمارسون الإرهاب اليومي ضد أفراد الشعب الفلسطيني ويعتبرهم مواطنين يدافعون عن أرض إسرائيل كما يزعم الاحتلال، بينما الشعب الفلسطيني حرامٌ عليه دعم وإسناد أسراه وعائلاتهم!".

عائلة الأسير المريض عثمان يونس المحكوم بالسجن المؤبد من قرية سنيريا جنوب قلقيلية تحدثوا عن سرقة الاحتلال لأموال الأسرى وقالوا"لن نعجز عن نصرة أسرانا، فقد مرت محطات قاسية عليهم وكنا بجانبهم".

وتقول والدة الأسير يونس، الحاجة صبحية يونس (70عاماً)" في إضراب الكرامة الأخير أضربت عشرة أيام تضامناً مع الأسرى، وكدت أفقد حياتي، ولن بخل في الدفاع عنهم في معركتهم مع الاحتلال في سرقة مستحقاتهم، ونحن كعائلات أسرى خط الدفاع الأول عن أسرانا".

عائلة الأسير سعيد ذياب من قلقيلية المحكوم 27 عاماً والمعتقل منذ عام 2006م قالت"لا غرابة أن يسرق الاحتلال مستحقات الأسرى فهو يسرق أعمارهم".

وأضاف والده الحاج بسام ذياب (70عاماً) "الاحتلال يواصل ملاحقة أبناء الشعب الفلسطيني، فانا عمري من عمر النكبة ثم كانت النكسة ثم بناء المستوطنات والجدار واعتقال الأبناء وإصدار الأحكام العالية وفرض الغرامات الباهظة، فالاحتلال يسرق الأموال منذ زمن بعيد من خلال الغرامات العنصرية وإجبار الأسرى على شراء طعامهم وهم داخل الأسر، فالسرقة عرفٌ لديهم، أما الذي اختلف فهو مد يد الاحتلال مباشرة على المستحقات التي هي ملك للشعب الفلسطيني".

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020