شهادات لقاصرين تؤكد تعرضهم لظروفٍ اعتقاليةٍ وحشية
اعتقال طفل فلسطيني
إعلام الأسرى 

أفاد مكتب إعلام الأسرى بأن الاحتلال الصهيوني يدوس على كل معاني وقيم حقوق الإنسان بإجراءاته القمعية والتعسفية ضد الأسرى، ولا يعبأ بتلك النصوص والاتفاقيات التي أقرها المجتمع الدولي لحماية حقوق الإنسان وصون كرامته، وخاصة الأطفال القاصرين.

وأكد إعلام الأسرى على تواصل ظهور الشهادات التي تؤكد استمرار سياسة الاحتلال الإجرامية بحق الأطفال الأسرى، من اعتقال همجي وضغط ابتزاز وتعذيب، ففي كل يوم تنكشف حقائق جديدة من خلال الشهادات التي يدلى بها هؤلاء الأطفال القاصرين الذين يعتقلون في ظروف قاسية ولا إنسانية، ويمارس الاحتلال بحقهم كل أشكال التعذيب، بعيداً عن الأضواء.

واستعرض إعلام الأسرى شهادات جديدة أدلى بها أطفال قاصرين حول تعرضهم للتعذيب والضرب القاسي والمعاملة السيئة والتنكيل بهم خلال اعتقالهم واستجوابهم، فقد أفاد الطفل الأسير خليل الخطيب(15عاماً)من بلدية العيزرية، قضاء القدس، بأن قوات الاحتلال اعتدت عليه بالضرب بأعقاب البنادق على أكتافه وظهره ورأسه حين اعتقاله، واقتيد فيما بعد بالجيب العسكري إلى معسكر جيش في منطقة جبلية.

وأضاف الطفل الأسير الخطيب بأن الجنود وخلال مسيرة الطريق كانوا يعتدون عليه بالضرب ويوجهون له الشتائم والتهديد، وعند وصوله إلى الموقع انهال عليه جنود الاحتلال بالصفعات والركلات بأحذيتهم العسكرية الثقيلة، ولم يسلم الفتى الخطيب من التهديد والإهانة والشتم بأقذر الكلمات، ونقلوه بعدها إلى مستوطنة معالي أدوميم للتحقيق، قبل أن يتم نقله إلى قسم الأشبال في سجن مجدو.

وأفاد الطفلين أحمد زقزوق(15عاماً) ومحمد الحج محمد(15عاماً) من مدينة جنين، والذي تم اعتقالهما بالقرب من حاجز زعترة العسكري، بعد إصابتهما بالرصاص الحي، بأن الجنود تركوهم ينزفون لفترة ليست قصيرة قبل أن يقدموا لهم الإسعافات الأولية، ويتم نقلهم إلى المستشفى، وخلال وجودهم على الأرض وفي سيارة الإسعاف أيضاً، تعرضوا إلى الإهانات والشتائم بأقذر الكلمات من قبل الجنود والمستوطنين.

وقال الطفل زقزوق بأن الاحتلال قام بنقله إلى سجن عوفر قبل أن يُنهي علاجه، حيث لا زال يشتكي من آلام حادة في قدمه، لكن إدارة معتقل عوفر تماطل في توفير العناية الطبية اللازمة له، في حين تم نقل الأسير الحج محمد إلى معتقل مجدو، أيضاً قبل أن ينتهي علاجه.

القاصر أحمد خليفة (17عاماً) من مدينة جنين، تعرض للضرب بشكل تعسفي بعد أن هاجمه جنديان بالقرب من حاجز سالم العسكري، ومن ثم نُقل إلى معسكر جيش قريب، وتم تفتيشه تفتيشاً عارياً، واحتجز بعدها داخل كونتينر لمدة أربع ساعات.

الأسير خليفة قال بأن اثنين من المحققين أمسكوا يديه وشدوهما بقوة، وانهالوا عليه بالضرب على بطنه ووجهه مسببين له الأوجاع الرهيبة، وأن التحقيق استمر معه خمس ساعات متواصلة، وعلى عدة جولات، قبل أن يتم نقله إلى قسم الأسرى الأشبال في معتقل مجدو."

إعلام الأسرى يعتبر هذه الشهادات جزءاً من حقيقة ما يتعرض له الأطفال الأسرى خلال الاعتقال والتحقيق، على الرغم من أن الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان وتحديدا اتفاقية حقوق الطفل شددت على ضرورة توفير الحماية للأطفال، إلا أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي جعلت من تعذيب الأطفال الفلسطينيين واعتقالهم الملاذ الأول، وأذاقتهم أصناف العذاب والمعاملة القاسية والمهينة من ضرب وشبح وحرمان من النوم ومن الطعام، وتهديد وشتائم .

ويطالب إعلام الأسرى المؤسسات المعنية بشؤون الأطفال بضرورة إرسال لجان متخصصة للإطلاع على الجرائم الي ترتكب بحق الأطفال الفلسطينين.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020