أوضاع صعبة يعيشها الأسرى في مركز توقيف عتصيون خلال شهر رمضان
الأسرى - مركز توقيف
إعلام الأسرى 

يعاني الأسرى في مركز توقيف عتصيون، جنوب بيت لحم، من ظروفٍ حياتيةٍ قاسيةٍ في شهر رمضان المبارك، تزامناً مع استمرار إجراءات الاحتلال التعسفية بحقهم، والتي طالت العبادة والطعام.

مراسل مكتب إعلام الأسرى أفاد بأن إدارة مركز توقيف عتصيون تتعمد تأخير تقديم وجبة الإفطار للأسرى إلى ما بعد دخول وقت المغرب بوقت طويل، وذلك إمعاناً في التنكيل بالأسرى، وعلاوةً على ذلك فإنه يقدمها بكميات قليلة ورديئة لا تكفي الأسرى، كذلك تُقدم لهم ماءً ساخناً في مثل هذا الوقت شديد الحرارة من العام، والذي يحتاج الأسرى فيه للماء البارد.

إعلام الأسرى أضاف بأن الأسرى في عتصيون يشتكون كذلك من قلة وجبة السحور، حيث لا تقدم لهم الإدارة سوى علبة من الحليب بالشوكولاتة لكل صائم، وهي لا تكفِ لسد جوعهم، كما أنها لا تقدم لهم أي نوع من أنواع السوائل، وأقصى ما يُقدم لهم هو ماء ساخن من حمامات الزنازين التي يقبعون بها، ومجموع ما يقدم للأسرى جميعاً من الخبز عشر قطع فقط لا غير، علماً بأن عددهم يتجاوز30 معتقلاً في أغلب الأحيان.

وأوضح إعلام الأسرى بأن الإدارة في عتصيون تتعدى على حقوق الأسرى الدينية، بحيث لا تسمح لهم برفع الآذان بصوتٍ عالي، ولا تسمح لهم بالقيام بالشعائر الدينية كصلاة الجماعة والتراويح وخطبة الجمعة، كما تحرمهم من الاغتسال لأكثر من عشرة أيام متتالية، الأمر الذي يؤدي إلى تفاقم انتشار الأمراض الجلدية المعدية بينهم؛ بسبب قلة النظافة، وعدم وجود منظفات، وعدم تقديم أكثر من لباس لكل أسير.

مكتب إعلام الأسرى يطالب المؤسسات الحقوقية الدولية، بضرورة التدخل لوقف إجراءات الاحتلال التعسفية والتنكيلية بحق الأسرى خلال هذا الشهر الفضيل، وتوفير أجواء مناسبة لهم، لإقامة الشعائر الدينية التي تخص المسلمين في هذا الشهر، وتوفير كل المستلزمات التي نصت عليها المواثيق الإنسانية.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020