والدة الأسير منذر نور تخصص لصورته مقعداً على مائدة الإفطار
والدة الأسير منذر نور
إعلام الأسرى 

لا تجد عائلة الأسير منذر نور صاحب أعلى حكم في بلدة عنبتا، شرق مدينة طولكرم، سبيلاً للتخفيف من ألم فراقه في شهر رمضان، إلا أن تكون صورته حاضرة على مائدة الإفطار، كأنه موجود، لتكون بدلاً عن جسده المغيب في السجون.

الحاجة خيرية، أم خليل هرمت وهي على أعتاب السجون، تزور ابنها الأسير منذر نور، وفي الزيارات الأخيرة كانت تتم الزيارة من خلال سيارة الإسعاف للوالد الذي لم يعد يقوَ على الزيارة بعد تدهور صحته وفقدانه لبصره حزناً على نجله الذي كان أحب الأولاد إليه.

تقول الحاجة أم خليل في حديثٍ لمكتب إعلام الأسرى"هذا هو رمضان السابع عشر الذي يمر علينا وابني الأسير منذر خلف القضبان، فصورته التي تزين جدران المنزل كان لها مكانٌ خاص على مائدة الإفطار، فنحن نتحدث معه من خلال الصورة، وأشعر أنه قريب مني ومن العائلة، فالصورة تعبير رمزي لوجوده، إلا أن روحه تبدو وكأنها بيننا تحلق على المائدة".

تضيف الحاجة أم خليل"ابني الأسير منذر تنقل في كل السجون دون استثناء، ومع ذلك لم يستسلم للسجن، حيث أكمل دراسته الجامعية في جامعة أبو ديس من داخل السجن، وكان قبل اعتقاله مسعفاً يقود سيارة الإسعاف في أحلك الظروف والاجتياحات، ولم يرض جهاز المخابرات عن تفانيه في عمله، فلجأ إلى اعتقاله بعد محاصرة منزل كان فيه مع رفاقه في رام الله بتاريخ 17/4/2002، في ذروة انتفاضة الأقصى الثانية، ووجهت له تهمة دعم الاستشهاديين أثناء عمله كسائق سيارة إسعاف".

تواصل الحاجة أم خليل حديثها عن ابنها الأسير قائلة"الاحتلال يحرم كل أفراد العائلة من الزيارة، إلا في حالات خاصة، ورغم مرضي أزوره كي أخفف عنه وأراه، فالزيارة لأسير محكوم بالسجن المؤبد تخفيف عليه، ورفع من معنوياته، وبمثابة أمل بالإفراج قريباً عنه".

تختم الحاجة أم خليل حديثها مع مكتب إعلام الأسرى بالقول"مشاعرنا في حالة حزن دائم وفي كل مناسبة تتجدد المواجع والهموم، فبعد رمضان تأتي الأعياد وفيها يكون الحزن على الفراق، ونواسي أنفسنا أن الفرج لابد قريب".

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020