عميدة الأسيرات ياسمين شعبان تعيش شهر رمضان الرابع بعيدةً عن أبنائها الأربعة
الأسيرة ياسمين شعبان
إعلام الأسرى 

تتجدد معاناة عميدة الأسيرات الفلسطينيات وأقدمهن، الأسيرة ياسمين تيسير عبد الرحمن شعبان (34 عاماً) من قرية الجلمة، قضاء جنين، في كل مرةٍ يحل شهر رمضان فيها، فهي لم تجتمع بأطفالها الأربعة على مائدة الإفطار منذ أربع سنوات متواصلة، فهي معتقله منذ تاريخ 3/11/2014، وذلك بعد أن اتهمها الاحتلال بالاشتراك مع مجموعة مكونة من ست أشخاص في محاولة تنفيذ عملية استشهادية.

وبعد التحقيق مع الأسيرة شعبان لأكثر من أسبوعين، جرى نقلها لسجن هشارون، وبعد تأجيل محاكمتها 15 مرة، أصدرت محكمة سالم العسكرية بحقها حكماً يقضي بالسجن الفعلي مدة خمس سنوات، أمضت منها حتى الآن 3 سنوات ونصف.

وقال مراسل إعلام الأسرى أن جنود الاحتلال قيدوا الأسيرة شعبان بشكل همجي دون رحمة أمام أطفالها، وهم يصرخون من الخوف بعد منتصف الليل، وحرموهم من حنانها لسنوات طويلة، ومن الاجتماع معها على مائدة الإفطار للمرة الرابعة على التوالي.

جدير بالذكر أن الأسيرة شعبان تسلمت راية عميدة الأسيرات وأصبحت أقدم الأسيرات في سجون الاحتلال قبل عام تقريباً، وذلك بعد أن أطلق الاحتلال سراح الأسيرة شيرين العيساوي من القدس.

تجدر الإشارة إلى أن الأسيرة شعبان تعاني من مشاكل صحية متعددة أبرزها ضيق بالنفس، ومشاكل في الغدد، ولا يقدم لها الاحتلال العلاج المناسب لحالتها المرضية، وتتفاقم معاناتها نتيجة ظروف السجن السيئة وسوء التهوية في الغرف، وفوق ذلك فقد تعرضت خلال العامين الأخيرين إلى العديد من العقوبات، حيث عُزلت مرتين، وحرمت من الزيارة لمدة شهر.

شهر رمضان يجدد شعور الحزن والحنين في نفس الأسيرة شعبان عندما تتذكر وتتخيل أبنائها وهم يجتمعون حول مائدة الإفطار لوحدهم دونها، ويتذكروا الأيام الماضية عندما كانت بينهم، وتعد لهم كل أصناف الطعام، ولكنهم يحيون على أمل أن يعيشوا فرحة الاجتماع معها مرة أخرى، وتعود البهجة لشهر رمضان من جديد.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020