الهودلي : رواية "هكذا أصبح جاسوساً" تعريف بأساليب المخابرات في إسقاط الأسرى
المحرر وليد الهودلي
إعلام الأسرى

أكد الأديب المحرر وليد الهودلي بأن روايته "هكذا أصبح جاسوساً" التي أعلن عن إصدارها قبل أيام، تأتي في سياق التعريف بأساليب المخابرات الصهيوني في إسقاط الأسرى، وذلك من خلال غرف العصافير وغيرها من الوسائل.

وليد الهودلي أكد لمكتب إعلام الأسرى بأن روايته تأتي امتداداً لرواية ستائر العتمة، وقد جاءت لتبني مداركَ جديدة في ذات الموضوع الضروري والخطير والمفقود في ثقافة شعب يرزخ تحت الاحتلال، هذا الذي يطور أساليبه ليصطاد في شباكه من وهنت إرادته وقلّ وعيه في هذا المجال.

يقول المحرر الهودلي"الرواية نُسجت من عشرين قصة واقعية في عالم السجون، حكاية سجنة قصيرة تعتبر مجرد زيارة للكاتب استطاع فيها أن يصل إلى ما وراء ستائر العتمة ويخرجها للناس بطريقة قصصية مشوقة".

يضيف الهودلي"يمر خط سير الرواية ما بين المؤلم من غطرسة للسجان وتعذيب وسادية مفرطة، إلى ما هو مفرح من انتصارات هنا وهناك يسجلها شباب مجردين من كل أشكال القوة، لا يحمل أحدهم إلا الانتماء للقضية والإرادة والتحدي".

يوضح الهودلي"في العشرين قصة غرابة وطرافة ومفارقات عجيبة تسبر غور السجون وشخصيات مرت بها وتركت أثراً لا يندمل مع مرور الزمن، تجد جراحات ما زالت مفتوحة، ما زال هناك من لا يعلم عن العصافير مثلاً، وهناك من يقع ضحية جهله أو إهماله أو عدم إعطائه لبعض الأمور قدرها من الجد والحذر".

يرى الكاتب الهودلي بأن كتابه هذا يأتي ليصنع حراكاً ويفتح ثغرة في الوعي ويسلط الضوء على عتمة السجن، مضيفاً بأنه آن الأوان ليكون واضحاً لشعبٍ يخوض حرباً مع احتلال لا يرحم أحد ما يحدث.

وأشار الهودلي إلى أنه وما بين ستائر العتمة الذي طبعت الطبعة الأولى منه قبل سبعة عشر سنة وهذا الكتاب، هناك آلاف القصص التي تراكم الخبرة في هذا المجال.

مكتب إعلام الأسرى بيّن بأن الكاتب الهودلي اصطاد عشرين قصةً سيقدمها للقارئ الفلسطيني والعربي بشكلٍ أنيق وشيق، يقول الهودلي"إنها رواية تقوم ركائزها على عشرين قصة في هذه المجاهيل المسكوت عنها والتي يلفها الصم، الاحتلال حريص على إخفاء جرائمه من ناحية، ونحن نقصر في كشفها، ودائماً له رواية فاسدة مضللة، ونحن لنا الرواية التي نواجهه بها ونكشف ساديته المفرطة".

يطالب الأسير الهودلي بضرورة اعتماد ثقافة الأسر في المناهج الدراسية؛ مشيراً إلى أن الاحتلال يقوم بتطوير أساليب لإسقاط جيل بأكمله، ويجب تحصين الأجيال كما الحرص على تحصينهم من الفيروسات، وعلينا تحصينهم من وسائل الإسقاط من خلال اعتماد ثقافة الأسر المبنية على التعريف بالأسرى، وتقع هذه المهمة على عاتق الجهات الرسمية والفصائلية والنخب الثقافية والمؤسسات المتخصصة في تأهيل الأسرى، فالاحتلال الذي نواجهه لا يرحم.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020