المعتقلون الإداريون: لن نرفع الراية البيضاء أمام التهديدات الصهيونية
الاعتقال الإداري
إعلام الأسرى 

يستمر المعتقلون الإداريون في رفض المثول أمام محاكم الاعتقال الإداري، مؤكدين بأنهم لن يتوقفوا عن خطوتهم حتى يكون هناك إعادة نظر في قانون الاعتقال الإداري بشكل عام، مكتب إعلام الأسرى تواصل مع العديد من أسرى الاعتقال الإداري في سجن النقب الصحراوي للحديث عن خطوتهم بقوة وتصميم وإرادة.

المعتقل الإداري هيثم قال لمكتب إعلام الأسرى"نحن في خطوتنا لن نخسر أي شيء يذكر، فالخسارة الحقيقية أن نكون أمام هذه المحاكم التي تشرعن الاعتقال الإداري غير القانوني، واستمرار مثولنا يعني أننا نقر بها ونعترف بها، ومقاطعتنا لها فائدة كبيرة تتمثل برفض فكرة الاعتقال الإداري وملحقاته من محاكم، وملفات سرية وهمية، ومحكمة عليا، وغيرها من الملحقات غير القانونية".

أما المعتقل الإداري محمد والذي تم تمديد اعتقاله الإداري للمرة الثالثة يقول"لا أحد يستطيع أن يقلل من هذه الخطوة التي تدق جدران الخزان بقوة، فهي تسمع صوتنا، ومصلحة السجون وقادة الاستخبارات فيها استنفروا بعد إعلان الخطوة، لأنهم لا يريدون أن يكون لأي أسير أية إرادة أو قوة تقف في وجه إجراءاتهم، لذا سمعنا منهم تهديدات باستخدام القوة، وهذا دليل على أن الخطوة قد أثرت بهم، وهم في وضع طوارئ، فمقاطعة الأسير للمحكمة تعتبر إهانة لكل الجهاز القضائي العسكري، وإهانة لكل المنظومة في الدولة العبرية".

ارتفاع منسوب الكرامة

يصف الأسير الإداري الطالب أيمن، خطوة مقاطعة المحاكم، بأنها تشكل حالة نفسية يرتفع فيها منسوب الكرامة، فالأسرى عند توجههم إلى محاكم الاعتقال الإداري يكونون في حالة نفسية متردية، لأنهم يعلمون مسبقاً أنها مسرحية ومحكمة وهمية يتم فيها اقتياد الأسير ذهابا وإياباً بذات النتيجة الصفرية".

يضيف أيمن"هذا يؤثر على نفسية الأسير ونفسية عائلته التي تكون تنتظر بأحر من الجمر نتيجة المحكمة بالرغم من عدم تفاؤلهم، إلا أنها قد تشكل نافذة في تخفيض الحكم أو الحصول على قرار الجوهري بعدم التمديد، ومع إعلان المعتقلين الإداريين خطوتهم الشجاعة في المقاطعة تم إزالة هذا الترقب والقلق الذي يرافق كل محكمة للاعتقال الإداري، وهذه إيجابية في التخلص من كل هذه المظاهر السلبية، والشعور بنشوة الانتصار على السجان بعدم الاعتراف بمحاكمه".

مع إعلان المعتقلين الإداريين خطوتهم، كانت النتيجة بأن مصلحة السجون أصيبت بحالة من الإرباك والتخبط في كيفية مواجهة هذه الخطوة، المعتقل الإداري ناصر قال"لم تتوقع مصلحة السجون أن يكون هناك التزام حديدي من قبل المعتقلين الإداريين، فهي تتوقع دائماً وجود ثغرات، منها عدم اتفاق الأسرى على أي خطوة نضالية واستغلال هذا الأمر".

يضيف المعتقل ناصر"إلا أن خطوة المعتقلين لاقت إجماعاً مع الجميع، ومساندة من الأسرى أصحاب الأحكام العالية، فالكل يثمّن هذه الخطوة وهذا الأمر يزيد من إرباك مصلحة السجون، وهنا يتوقع المعتقلين الإداريين أن يكون هناك إجراءات تعسفية وعقابية لهم، منها تنقلات واسعة في صفوفهم، وعزل انفرادي، وحرمان من الزيارة ومن الكانتينا".

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020