عائلات الأسرى الإداريين تشكو الدعم الشعبي الخجول اتجاه قضية أبنائهم
الاعتقال الإداري
إعلام الأسرى 

منذ 26 يوماً، يخوض الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال الصهيوني وحدهم، خيار مقاطعة محام الاحتلال العسكرية، والتي تشرعن اعتقالهم الإداري، رفقة عائلاتهم الداعمة، ورغم النكسة الشعورية اتجاه التأييد الشعبي الخجول لمعركتهم.

زوجة الأسير شاكر عمارة (58عاماً) من مخيم عقبة جبر في أريحا، قالت لمكتب إعلام الأسرى"خطوتهم لها قيمتها وهي تحتاج إلى ضجيج شعبي يصل إلى كل المستويات العالمية، فالاعتقال الإداري غير قانوني ولا يعترف به العالم، وهو يستند إلى قانون من آثار الانتداب البريطاني عام 1945، ونحن نعيش في القرن الواحد وعشرين ومضى على القانون أكثر من 73عاماً، ولا زال الاحتلال يعاقب الشعب الفلسطيني به".

وتضيف والدة الأسير عمارة"الاحتلال حرم زوجي من مناسبات كثيرة، منها مناسبات التخرج من الجامعة والزواج، فهو اعتقال يؤجل كل فرصةٍ للفرح في حياتنا.

زوجة البروفيسور عصام الأشقر من نابلس، والذي تحرر قبل أيام من الاعتقال الإداري قالت"الاعتقال الإداري هو اعتقال المجهول، فعند اعتقال زوجي المريض في شهر تشرين ثاني عام 2016 لم تشفع حالته الصحية لدى مخابرات الاحتلال، فقد أحضر جيش الاحتلال طبيباً ليشرف على الاعتقال".

تضيف زوجة الأشقر"قرار الاعتقال الإداري لم يتوقف بالرغم من حالة زوجي الصعبة والتي تحتاج إلى متابعة، وعندما تحرر قبل أيام تحرر إلى مستشفى في ظل وضعٍ صحي صعب، لذا فالاعتقال الإداري يقتل الأسير وعائلته ولا بد من وقفة عامة تشمل الجميع لمساعدة المعتقلين الإداريين في معركتهم".

وفي مدينة طولكرم تعيش زوجة الأسير الإداري رأفت ناصيف حالة من التوتر مع طفليها صهيب وجنى، فالاحتلال قرر الإفراج عنه في 2532018 من خلال قرار جوهري يمنع التمديد .

تقول زوجة الأسير ناصيف لمكتب إعلام الأسرى" زوجي ذاق مر الاعتقال الإداري أكثر من عشر سنوات من مجموع سنوات اعتقاله التي تزيد عن ال17 عاماً، ومقاطعتهم للمحاكم تحتاج إلى حملة قانونية وشعبية ورسمية، حتى يشعر الاحتلال أن الاعتقال الإداري لن يسلم به كل مكونات الشعب الفلسطيني فهو عنصري بامتياز، و يجب أن يتوقف، والسكوت على استمراره جريمة، ولا عذر لأحد في تخلفه عن نصرة الإداريين وكافة الأسرى".

تضيف زوجة الأسير ناصيف"أن تضيع سنوات في اعتقال بلا تهمة ولا لائحة اتهام، فهذا أمر لا يطاق ويعتبر انتهاكاً صارخاً، والعالم يقف بجانبنا إذا نحن أظّهرنا رفضنا العملي لهذا الاعتقال، فالأصل أن ينتفض الشعب ضد هذا القرار".

زوجة الكفيف عز الدين عمارنة من يعبد قضاء جنين، قالت لمكتب إعلام الأسرى" الاعتقال الإداري لم يرحم زوجي الكفيف عز الدين عمارنة(51عاماً)، فقد تخرج ابني أحمد وخطب وزوجي في الاعتقال الإداري، وواجب الكل الفلسطيني أن يقف وقفة جدية ض هذا الاعتقال".

تضيف زوجة عمارنة القانون الدولي غير معترف به ويعتبره اعتقالا عنصرياً، والسكوت الشعبي أو التحرك الخجول لن يعمل على إغلاق هذا الاعتقال المجهول، وإنني أوجه صرخة نداء للكل الفلسطيني بكافة أطيافه، أن يتحركوا لنصرة المعتقلين الإداريين في خطوتهم ".

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020