مطالبات بضرورة التوعية الاجتماعية بخصوص قضايا الأطفال الأسرى
الأطفال الأسرى
إعلام الأسرى 

طالب الناشط في شؤون الأسرى والمحرر لافي نصورة، بضرورة التوعية الاجتماعية لحماية الأطفال المعتقلين من أحكام تصدرها المحاكم العسكرية بحقهم، والتي تصل إلى ثلاث سنوات بتهمة إلقاء حجارة فقط .

يوضح نصورة لمكتب إعلام الأسرى"أصبح من الضروري جداً التحدث عن ظاهره ينتهجها الاحتلال بشكل غير طبيعي، فمن خلال متابعاتنا لحملات الاعتقال اليومية والتي تكون معظمها للأسرى الأطفال الذين لم تتجاوز أعمارهم ثمانية عشر عاماً، لاحظنا أن معظم هذه الحالات يتم فيها توجيه تهم رشق الحجارة لهم عن طريق تصويرهم في الأحداث اليومية والمسيرات السلمية".

يضيف نصورة "ليس هذا وحسب فسابقاً كانت عقوبة رشق الحجارة تصل إلى ثلاثة أشهر وفي بعض الأحيان إلى ستة أشهر كأقصى حد، إلا أن المحاكم العسكرية رفعت سقف هذه الأحكام والتي من الممكن أن تصل حالياً إلى ثلاثـة أعوام".

يشير نصورة إلى وجوب لفت الانتباه وتوعية الجيـل الشاب والآباء حول هذه القضية، سواء من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، أو من خلال المدارس والندوات واللقاءات، فمع حرمان الأسير من حقه الذي كفله له القانون الدولي، وكون إسرائيل لا تعترف بهذه القوانين، يجب على الأطفال والآباء إتباع خطوات لتجنب هذه الأحكام الجائرة بحق أبناء شعبنا الذي يناضل لاستعاده أرضه وكرامة شعبه".

وعن طبيعية التوعية يقول نصورة"عند توجيه الصور لأي معتقل يجب عليه عدم الاعتراف بهذه الصور، وإنكارها حتى وان كانت هذه الصور تعود له، وعلى الأطفال الأسرى عدم تصديق كلام المحقق، بل عليهم أن يعلموا أن هذا المحقق يريد فقط الإيقاع بالأسير فيغريه بالأكاذيب، فمثلاً يخبره بأن صديقك اعترف عليك، أو يخبره بأن هذه الصور لك وأنت ترشق الحجارة وأنه سواء اعترفت بها أو أنكرت سوف تحاكم، هذا الكلام غير صحيح ويجب على الأسير إنكار الصور وعدم الاعتراف على أحد أو التصديق بأن أحداً اعترف عليه".

ولفت نصورة إلى أن عدد من آباء الأسرى الأطفال يتم استدعائهم للمقابلة والتي من خلالها يتم عرض صور أبنائهم أثناء رشق الحجارة، ويجب عليهم إنكار هذه الصور وعدم الاعتراف بها، بل ويجب أن يضيفوا بأن هذه الصور ليست لابنهم حتى وإن كانت له،إضافة إلى عدم التوقيع على الإفادة أو أي ورقة أو أي كتابات يكتبها المحقق حتى وإن أطلعه المحقق على فحواها".

نصورة ختم قائلاً بأن هذه النقاط بسيطة جداً ولكن بكل تأكيد ستنقذ الأطفال المعتقلين من أحكام عالية، وفي بعض الأحيان ولعدم وجود أدلة على المعتقل، فعند إنكاره هذه الأمور يكون مصيره الحريـة.

تجدر الإشارة إلى أن عدد الأطفال الأسرى يتجاوز الـ400 طفل، يتم نقلهم إلى قسم الأطفال في سجن مجدو في ظروف اعتقالية قاسية.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020