الأسرى الإداريون يواصلون مقاطعة محاكم الاحتلال لليوم الحادي عشر
الأسرى الإداريون
إعلام الأسرى 

يواصل الأسرى الإداريون في سجون الاحتلال، لليوم الحادي عشر على التوالي، مقاطعة محاكم الاحتلال بكافة أنوعها، كخطوة احتجاجية على استمرار تصاعد فرض الاعتقال الإداري ضد الأسرى الفلسطينيين.

مكتب إعلام الأسرى أوضح بأن الاعتقال الإداري أصبح سيفاً مسلطاً على رقاب الفلسطينيين، والإحصائيات تدلل على أن الاحتلال يصعِّد من استخدام تلك السياسة ولا يعبأ بالمعايير التي وضعها القانون الدولي، ولا بالمحاذير التي تحد من استخدامه، لذلك قرر الأسرى الإداريين خوض احتجاجات مختلفة لتسليط الضوء على قضيتهم، تبدأ بمقاطعة المحاكم منذ الخامس عشر من شباط الجاري.

يشار إلى أن الأسرى قرروا عدم الاعتراف بشرعية محاكم الاحتلال كونها محاكم صورية وشكلية وتصادق تلقائياً على أوامر الاعتقال الإداري بناءً على الملفات السرية، كما وتفتقد بشكل كامل إلى إجراءات المحاكمة العادلة.

قضاة محاكم الاحتلال يلتزمون بما تمليه عليهم المخابرات والتي تمثلها النيابة العسكرية في المحاكم، وبذلك يحول القضاة الاستثناء في أوامر الاعتقال الإداري إلى قاعدة تحرم المعتقلين من حق الدفاع عن أنفسهم.

وكشف مكتب إعلام الأسرى بأن الاحتلال أصدر منذ انتفاضة القدس قبل حوالي عامين ونصف ما يزيد عن (3500) قرار اعتقال إداري، سواء اعتقال جديد أو تجديد لفترات أخرى، وجزء كبير منهم يطلق سراحه، ويعاد اعتقاله مرة أخرى.

الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال طالبوا في بيان لهم القيادة الفلسطينية بتقديم كافة أشكال الدعم السياسي والقانوني لخطواتهم النضالية التي بدؤوا بها ضد سياسة الاعتقال الإداري، كما دعوا أبناء الشعب الفلسطيني إلى مؤازرتهم ومساندتهم وأن يكونوا لهم عوناً على مواصلة التصدي لمخططات الاحتلال وعلى مواصلة المقاومة.

وأكد الأسرى الإداريين في بيانهم بأنهم يخوضون بكافة أطيافهم في سجون الاحتلال الصهيوني جولة جديدة من جولات الصراع تتمثل في مقاطعة محاكم الاحتلال مقاطعة شاملة ومفتوحة، بعد أن بلغ الظلم مبلغه في تطبيق الاعتقال الإداري التعسفي بحقهم وتجديده لمرات عديدة، بحيث أمضى الكثيرين منهم فترات تتراوح بين خمس سنوات إلى خمسة عشر سنة، دون توجيه تهمة واضحة ومحددة لهم، بذريعة الملف السري المزعوم الذي لا حقيقة له.

الأسرى ثمنوا جهود كافة الفصائل والمؤسسات الحقوقية وكافة مؤسسات المجتمع المدني وأكدوا على ضرورة وجوب تحملهم لمسؤوليتهم حتى تحقيق الهدف الأسمى بوقف هذا الاعتقال الظالم.

ويهيب الأسرى الإداريون بكافة المؤسسات والصحف الإسلامية والوطنية والعربية وكافة المنابر الإعلامية الحرة في العالم أن تقوم بتغطية خطواتهم وفعاليتهم بشكل داعم ومستمر، من أجل تسليط الضوء على هذه السياسة الإجرامية.

إعلام الأسرى بيّن بأن سلطات الاحتلال لا تزال تحتجز في سجونها ما يقارب من (450) أسيراً إدارياً غالبيتهم تم التجديد الفترات الاعتقالية لهم، وعدد كبير من الأسرى المحررين اللذين أمضوا شهور أو سنوات في السجون، أعيد اعتقالهم مرة أخرى، وفرض عليهم الأمر الإداري لعدم تمكن الاحتلال من إثبات أي تهم تدينهم أمام المحاكم.

وطالب مكتب إعلام الأسرى إسناداً لخطوات الأسرى الإداريين الاحتجاجية كافة القوى والفعاليات الوطنية وأبناء شعبنا ومؤسساته الرسمية والشعبية بدعم ومساندة الخطوات النضالية التي يخوضها الأسرى الإداريين، والتي من الممكن أن تتصاعد خلال الفترة القادمة.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020