الاحتلال يواصل استهداف الطفولة الفلسطينية بالأحكام والغرامات الانتقامية
اعتقال طفل فلسطيني
إعلام الأسرى 

يواصل الاحتلال شن حربه المستمرة ضد الطفولة الفلسطينية، بالرصاص الحي، بالقتل، أو بالتنكيل، والاعتقال التعسفي، انتقاماً من أطفال الحجارة، وردعاً لمن تبقى.

الاحتلال يترك لجنوده ووحداته الخاصة حرية استخدام كل أشكال الانتهاك والتعذيب بحق الأطفال القاصرين، ليمارس جنوده الاعتقال بدون أي مبرر قانوني، ويتعرضون لتحقيق قاسي لا يتناسب مع أعمارهم، وتصدر بحقهم أحكام عالية بهدف الردع والانتقام والتخويف.

بانتهاك الاحتلال لحقوق الأطفال الفلسطينيين، يؤكد مكتب إعلام الأسرى بأنه يضرب بالاتفاقات الدولية عرض الحائط، ولا يلقي بالاً لتحريم اللجوء لاعتقال الأطفال إلا في حالات مضيقة، بل وصل الأمر به لإصدار أحكام مؤبدة بحقهم.

الأسير مراد ادعيس، من سكان مدينة الخليل، يعتبر أحد الأسرى الأطفال الذي انتهك الاحتلال طفولتهم، فقد أصدر بحقه حكماً يقضي بالسجن المؤبد.

مكتب إعلام الأسرى يشير إلى أن محكمة عوفر العسكرية أصدرت أول أمس حكماً يقضي بالسجن الفعلي مدة ثمانية أشهر، بحق الطفل مهند حمزة التميمي(14عاماً)من سكان قرية النبي صالح، قضاء رام الله، إضافة إلى غرامة مالية بقيمة 3آلاف شيقل.

الأسير التميمي معتقل منذ ثلاثة أشهر، بتهمة إلقاء حجارة على جنود الاحتلال، إحدى التهم التي يصدرها الاحتلال في كل مرة.

الإحصائيات تشير إلى أن الاحتلال وخلال العامين الماضيين، أصدر عشرات الأحكام الاتقامية بحق الأطفال، فالطفل محمد عبيدات(16عاماً) والطفل أحمد حسين هلسة يقضيان حكماً بالسجن 18 عاماً وفرضت بحقهما غرامة مالية بقيمة 200 ألف شيقل.

كذلك يقضي الطفل أحمد مناصرة رفقة جروحه حكماً بالسجن مدة 12عاماً، في حين يقضي الطفل منذر خليل أبو ميالة، حكماً بالسجن مدة 11عاماً، والطفل محمد طه حكماً بالسجن مدة 11 عاماً كذلك، وصدرت بحقهم غرامات مالية انتقامية ومرتفعة.

مكتب إعلام الأسرى أوضح بأنه على الرغم من أن الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان وتحديداً اتفاقية حقوق الطفل، شددت على ضرورة توفير الحماية للأطفال ولحياتهم وتوفير فرص النماء والنمو، وقيّدت هذه المواثيق سلب الأطفال حريتهم، وجعلت منه "الملاذ الأخير ولأقصر فترة ممكنة"، إلا أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي جعلت من اعتقال الأطفال الفلسطينيين هدفاً أولياً لجنودها.

الاحتلال أقدم على اعتقال الآلاف منهم منذ احتلاله للأراضي الفلسطينية، حيث وصلت حالات الاعتقال بين الأطفال منذ اندلاع انتفاضة القدس قبل عامين و4 أشهر إلى ما يزيد عن (4500) حالة اعتقال.

الاحتلال لم يكتف باعتقال الأطفال وتعذيبهم، بل تعمد اعتقال العديد منهم وهم مصابين بعد إطلاق النار عليهم، كما وحقق معهم وهم مصابين، قبل أن يتم نقلهم إلى العلاج، وواصل التحقيق معهم وهم في غرف المستشفيات بشكل غير إنساني.

ولم يتورع الاحتلال عن اعتقال أطفال مرضى، من بينهم الأسير الطفل أنس عدنان حمارشة(17عاماً)من جنين، فقد اعتقل رغم معاناته من مرض نادر يدعى "بيرثيز" ويعرف بـتآكل عضلة الفخد، وهو يحتاج إلى متابعة مستمرة ورعاية صحية دائمة، ورغم ذلك تعرض للتحقيق في سجن الجلمة في ظروف صعبة، مما يشكل خطورة حقيقية على حياته ويهدد بإصابته بالشلل في أي لحظة نتيجة عدم تلقي أي رعاية في سجون الاحتلال.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020