المحررة منى السايح تظفر بصورة تذكارية مع زوجها الأسير للمرة الأولى منذ 3 سنوات
الأسير بسام السايح وزوجته
إعلام الأسرى 

لم تكن المحررة منى السايح تعلم أن مفاجأةً بانتظارها في طريقها إلى زيارة زوجها بسام السايح في سجن إيشل، فهي تعتبر رؤيته فقط أجمل هديةً يمكن أن تقدم لها، لكن زوجها ورغم آلامه واعتقاله وأمراضه المتراكمة يحرص على أن يعطيها حقها من الفرحة في كل مرة.

الأسير المريض بسام السايح حضّر لزوجته المحررة منى السايح مفاجأةً تسمح لها بالدخول إليه ورؤيته من خلف زجاج الزيارة السميك، لأن تلتقط معه صورةً لأول مرة منذ ثلاث سنوات، وتلتقي به وجهاً لوجه لأول مرة منذ زمنٍ طويل.

الزوجة المحررة منى السايح، من مدينة نابلس، عبرت عن سعادتها لاجتماعها مع زوجها في صورة واحدة من داخل الأسر في سجن ايشل، بمشاركتها لهذه الصورة مع محبيها ومن ينتظرون بفارغ الصبر سماع أخبار زوجها الصحية والاعتقالية.

تصف المحررة منى السياح مشهد اللقاء، في حديثٍ خاص مع مكتب إعلام الأسرى فتقول"التقت أرواحنا داخل صورة، وقفت إلى جانبه وكان يبتسم متعالياً على آلامه، أخفى كل الأوجاع في صورتنا، وظهرنا كمن يتواجدان في حديقة، لا في الأسر".

من هم محرومون من هكذا حق، هم من يستطيعون تقدير هذه اللحظة، والحق المتواضع في أخذ صورة، تقول منى السايح"لم أتحدث مع بسام منذ ثلاث سنوات إلا من خلال الهاتف في الزيارة، ومن خلف ألواح زجاجية، وكل ستة أشهر".

تضيف السايح"الزيارة الأخيرة كانت لها خصوصية رائعة بدون ألواح زجاجية، وبدون هاتف يتم التشويش على صوته، صورة تذكارية ترفع معنوياتي ومعنويات بسام الذي يعاني من أمراض خطيرة، ومع ذلك لا يتحدث عن مرضه في الزيارة، ويظهر مبتسماً متناسياً أوجاعه المؤلمة".

منى السايح تعلم أن زوجها بطبيعته لا يحب الخضوع والاستسلام، وبالرغم من انتظار حكم المؤبد له بتهمة تمويل خلية بيت فوريك، إلا أنه لا يذكر هذا البند في أي زيارة كأنه غير موجود، فهو دائماً متعلق بفرج الله تعالى ويزرع في ذويه الأمل عند الزيارة بالفرج القريب، وبأن ما ينتظره هو قدر من ربه لا علاقة للاحتلال فيه، فالمحاكم أدوات لا قيمة لها في حكم الله وتقديره.

منى السياح غادرت سجن إيشل بفرحةٍ كبيرة وبحقٍ كان لا يجب أن يسلب منها ومن زوجها بسام، وهو الذي أمضى بداية سنوات اعتقاله مريضاً في ما يسمى بسجن الرملة، الذي أورثه أمراضاً تراكمية علاوةً على أوجاعه.

تختم المحررة منى السايح فرحتها وبسام بالقول"الصورة كانت محطة مهمة كي تتعانق فيها الأرواح عن قرب، وهي عبارة عن زيارة دائمة، عندما نشاهدها هو في أسره وأنا في بيتي، ولن يطول الانتظار".

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020