المريض معتصم رداد يطوي عاماً جديداً في الأسر رفقة مرضٍ يقتله بشكلٍ بطيء
المريض معتصم رداد
إعلام الأسرى 

أفاد مكتب إعلام الأسرى بأن الأسير المريض، معتصم طالب داوود رداد (36عاماً) من سكان قرية صيدا، قضاء مدينة طولكرم، قد أنهى عامه الثاني عشر في سجون الاحتلال الصهيوني، ودخل عامه الثالث عشر بشكل متواصل، رغم وضعه الصحي الخطير، واعتباره مريض بالسرطان.

وأوضح مكتب إعلام الأسرى بأن الأسير رداد معتقل منذ تاريخ 12/1/2006، وهو محكوم بالسجن الفعلي مدة 20 عاماً، بتهمة الانتماء إلى الجهاد الإسلامي ومقاومة الاحتلال، ونتيجة سوء وضعه الصحي يعتبر من أخطر الحالات المرضية في سجون الاحتلال.

مكتب إعلام الأسرى بيّن بأن الأسير رداد مصاب بمرض سرطان الأمعاء منذ 8 سنوات، وهو يحتاج إلى إقامة دائمة في المستشفى، حيث أن له مراجعات دورية بشكل مستمر؛ لتناول العلاج وأخذ الإبرة الخاصة بمرضه، كما أنه يتناول عدد كبير من أنواع الدواء، تصل الى24 حبة دواء يومياً.

إعلام الأسرى شدد على أن صحة الأسير رداد سيئة والاحتلال لا يعير بالاً للأمر، بل يتعامل معه كأي أسير آخر لا يعاني من مرض، فهو يتعرض للتنقل بالبوسطات، ولا يتم توفير سيارة إسعاف أو سيارة عادية لتنقلاته.

الأسير المريض رداد يعاني إضافة إلى سرطان الأمعاء؛ إلى مجموعة من الأمراض الصعبة، وأبرزها نزيف حاد في الأمعاء، وهزل عام في الجسم، وصداع مستمر، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الكولسترول في الدم, وعدم انتظام في نبضات القلب، وضيق في التنفس، وحساسية في الأنف، والتهاب في المفاصل، مما يجعله من أخطر الحالات المرضية في السجون.

الأسير رداد تمكن قبل أيام قليلة من إرسال رسالة توضح وضعه الصحي أكد فيها بأنه يعاني من نزيف مستمر في الأمعاء، ونسبة الدم منخفضة لديه، وغير منتظمة نتيجة النزيف الدائم، وأن وضعه الصحي يزداد سوءاً يوماً بعد يوم ويرثى له، وقد نزل وزنه إلى (57) كيلو.

وأضاف الأسير رداد في رسالته أن جهاز المناعة لديه ضعيف جداً، ويعاني من آلام مستمرة في أنحاء الجسم، وعدم استقرار بشكل عام في وضعه الصحي، وأن الأمور الصحية له وللأسرى المرضى الموجودين معه في سجن عيادة الرملة يرثى لها، وهي في حالة صعبة بازدياد.

ويتعرض الأسير رداد إضافة إلى سياسة الإهمال الطبي التي يتبعها الاحتلال بحقه إلى تراجع وضعه الصحي بشكل خطير، حيث تتعمد إدارة السجن التضييق عليه عبر منع عائلته من الزيارة، فقد منعت والدته وأفراد من عائلته من حق زيارته أكثر من مرة، وتم إعادتهم عن الحواجز العسكرية، لأسباب أمنية.

مكتب إعلام الأسرى يحمل سلطات الاحتلال وإدارة السجون المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير رداد، ويطالب مؤسسات حقوق الإنسان بالتدخل العاجل للإفراج عنه نظراً لخطورة حالته، حيث أنه أمضى أكثر من نصف حكمه في السجون، وحالته المرضية لا تتحمل، ويمكن أن يستشهد في أى لحظة، نتيجة الإهمال الطبي والاستهتار بحياته.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020