استنكار شعبي وفصائلي لجريمة قتل الأسير سامي العمور
إعلام الأسرى

سادت اليوم الخميس حالة من الاستنكار والغضب الشديدين على المستوى الشعبي والفصائلي احتجاجا على جريمة القتل البطيء بالإهمال الطبي، التي تعرض لها الأسير سامي العمور من دير البلح بعد 13 عاما قضاها في الأسر من أصل 19 عاما حكم بها.

حركة حماس وعلى لسان الناطق باسمها حازم قاسم اعتبرت استشهاد الأسير سامي العمور في سجون الاحتلال نتيجة الاهمال الطبي المتعمد، جريمة بحق الانسانية، وانتهاك لكل القيم والقوانين الدولية.

وأضاف قاسم إن ارتفاع عدد شهداء الحركة الأسيرة داخل السجون الصهيونية الى 227 شهيد، يعكس حجم انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى بشكل عام والأسرى المرضى بشكل خاص، مؤكدا أن تلك الجرائم لن تكسر إرادة الأسرى الأبطال، وأن حماس ستواصل جهودها من أجل كسر القيد عنهم وإطلاق سراحهم، فالأسرى هم عنوانين الحركة الوطنية الفلسطينية.

من جانبه قال عضو المكتب السياسي للحركة  ومسؤول مكتب الأسرى والجرحى والشهداء أ. زاهر جبارين إن الموت البطيء بجريمة الإهمال الطبي المتعمد، وفي أبشع صورة ارتكبت ضد الإنسانية قُتل الشهيد الأسير سامي العمور.

وأكد أن سجل الاحتلال وإدارة سجونه حافل بالجرائم التي تمارس بحق الأسرى الأبطال، وهو انعكاس جلي للسياسة الممنهجة التي تُنفذ ضد الأسرى في السجون.

وحمّل جبارين سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير سامي العمور، وعن حياة 700 أسير مريض داخل السجون، كما أن مواصلة اعتقالهم والإهمال الطبي بحقهم تعني الحكم عليهم بالإعدام الممنهج .

وشدد على أنّ ما يتعرض له الأسرى المرضى والأسرى المضربين عن الطعام جريمة مكتملة الأركان والمعالم تستدعي تشكيل لجنة تحقيق دولية للوقوف على الظروف القاتلة للأسرى، ولا سيما التي سبقت استشهاد الأسير العمور من تدهور حالته الصحية، كما طالب بمحاكمة قادة الاحتلال على تلك الجرائم النكراء.

وأكد أن المقاومة الفلسطينية الباسلة باقية على العهد وستفي بوعد الحرية للأسرى، وأنها لن تترك أبناء شعبها وحدهم في مصارعة السجان ومواجهة الموت البطيء.

بينما نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى الشعب الفلسطيني الأسير الشهيد سامي العمور، من دير البلح، والذي استشهد في سجن ريمون متأثراً بأوضاعه الصحية الخطيرة جراء سياسة الإهمال الطبي.

وأكدت الجبهة على ضرورة تضافر الجهود الوطنية والشعبية من أجل صوغ استراتيجية وطنية ميدانية عاجلة تتصدى للهجمة الإسرائيلية المتواصلة على الحركة الأسيرة وعلى رأسها سياسة الإهمال الطبي، وقادرة على إنهاء معاناتهم جراء سياسة التنكيل والتعذيب الممارس بحقهم، وصولاً لتحريرهم.

كذلك أشادت الجبهة الشعبية بأسيرها جميل يوسف "عنكوش" لتصديه البطولي للاحتلال الصهيوني بعد تأخرهم المتعمد في علاج الأسير الشهيد العمور بعد تدهور صحته والتي أدت إلى استشهاده، مؤكدة أن رفيقها المناضل العنكوش تعرض على إثر ذلك لقمع وتنكيل شديد نقل على اثرها للمستشفى.

بدوره، اتهم مركز فلسطين لدراسات الأسرى سلطات الاحتلال بالتعمد في قتل الأسير العمور 39 عاماً بالمماطلة الواضحة في تقديم رعاية طبية له أو الإسراع في نقله للمستشفى للعلاج الأمر الذي أدى الى استشهاده فجر اليوم.

وأوضح المركز أن الأسير العمور بدأ يعاني من مشاكل في القلب منذ أكثر من عام ولم يتلقى أي رعاية طبية من قبل الاحتلال الى أن تفاقمت أوضاعه الصحية بشكل كبير في الفترة الأخيرة، وأصيب بانسداد في أربعة من شرايين القلب وبعد ضغط شديد من الأسرى نقل من سجن عسقلان إلى مستشفى "سوروكا" قبل يومين وفجر اليوم أعلن عن استشهاده.

وقال رياض الأشقر مدير المركز إن الأسير تعرض لعملية قتل متعمده، وليس أدل على ذلك من شهادة الأسير القيادي "جميل عنكوش" الذي التقى مع الأسير "العمور" في سيارة البوسطة التي نقل بها و استفزته المعاملة القاسية التي يتلقاها والمماطلة في نقله للمستشفى رغم خطورة حالته، فقام بالاحتجاج والصراخ على وحدات القمع المرافقة للأسرى خلال النقل مما عرضه للضرب والتنكيل والقمع فور عودته لسجن ريمون.

وأوضح الأشقر أن قوات الاحتلال كانت اجتاحت المنطقة الشرقية لمدينة دير البلح وسط القطاع بتاريخ 1/4/2008، وحاصرت منزل ال العمور واعتقلت الشقيقين "سامي وحماده" ووجهت لهم تهم تقديم المساعدة لفصائل المقاومة بالمعلومات والرصد لتنفيذ عمليات وإطلاق صواريخ، حتي أصدرت بحق "حماده" حكماً بالسجن لمدة 12 عاما، وقد أمضي محكوميته وتحرر العام الماضي، بينما أصدرت بحق شقيقه "سامي" حكماً السجن لمدة 19 عاماً.

وحمَّل الأشقر سلطات الاحتلال وادارة سجونها المسئولية الكاملة عن استشهاد الأسير "العمور" نتيجة الاهمال الطبي والاستهتار المتعمد في نقله للمستشفى للعلاج، وابقائه في المعبار لأكثر من نصف يوم، قبل نقله للمشفى، الأمر الذي أدى الى تفاقم وضعه الصحي وعدم جدوى العملية المتأخرة التي أجريت له، مما أدى الى استشهاده، و رفع عدد شهداء الحركة الأسيرة الى 227 شهيداً .

وحذر الأشقر من أن قائمة شهداء الحركة الأسيرة ستستمر في الارتفاع، وسيبقى شبح الموت يختطف الأسرى نتيجة سياسة الاحتلال القمعية بحقهم، ووجود المئات من الأسرى المرضى، بينهم 130 حالة مرضية مصنفة خطرة، حيث يحتاج الأسير الى سنوات في بعض الاحيان ليتمكن من اجراء فحص مخبري أو صورة أشعة، وهذا التأخير يؤدي الى تمكن المرض و استفحاله في أجساد الأسرى.

وطالب "الأشقر" بتشكيل لجنة تحقيق محايدة للنظر في ظروف استشهاد الأسير "العمور" وكافة الأسرى الذين ارتقوا خلف القضبان وخارجها، وتقديم قادة الاحتلال للمحاكم الدولية كمجرمي حرب، والضغط باتجاه وقف حالة القتل البطيء التي يمارسها بحق الأسرى والتي تؤدى الى ارتقاء شهداء بين الحين والآخر.

حركة الجهاد الإسلامي قالت إن استشهاد الأسير سامي عابد العمور من قطاع غزة، والمعتقل منذ عام 2008م، ومحكوم بالسّجن 19 عامًاشاهد جديد على صلف وعنجهية الاحتلال، ,وانه جاء نتيجة الإهمال الطبي المتعمد الذي تعرض له في سجون الاحتلال، حيث كان يعاني من مشاكل في القلب، ولم يتلق العلاج ولا الاهتمام اللازم، حتى أُعلن عن استشهاده بعد تدهور وضعه الصحي.

ولفتت حركة الجهاد الى أن استشهاد الأسير العمور نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، يؤكد نوايا الاحتلال في إعدام الأسرى، خاصة في ظل تعرض عدد كبير منهم لمعاملة قاسية، وفرض إجراءات عقابية شديدة بحقهم، فضلاً عن وجود أعداد من الأسرى الذين تنهش الأمراض أجسادهم وهم في وضع صحي خطير يستوجب تدخلاً سريعاً لإنقاذ حياتهم.

وأكدت أن خطر ارتقاء أسرى آخرين لم يزل قائما، في ظل استمرار الإضراب عن الطعام الذي يخوضه عدد من المعتقلين الإداريين لانتزاع حقوقهم، وعدم استجابة إدارة السجون لمطالبهم المشروعة.

ودعت المؤسسات الحقوقية المعنية بشؤون الأسرى، للتحرك العاجل، والاضطلاع على أحوال الأسرى في سجون الاحتلال، ووضع حد لما يتعرضون له من عذابات متواصلة بأشكال مختلفة، من أخطرها الإهمال الطبي، وطالبت السلطة الفلسطينية، بممارسة واجبها في أروقة الجهات الدولية التي هي عضو فيها، وتدويل قضية الأسرى على أوسع نطاق.

مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، قالت إنها تتابع قضية استشهاد الأسير سامي عابد محمود العمور، نتيجة الإهمال الطبي من قبل إدارة السجون الإسرائيلية. 

وأضافت الضمير في بيان لها، ان العمور معتقل منذ عام 2008 , وحكم علية بالسجن (19) عاما على خلفية مقاومته للاحتلال ، وقد منعت ادارة السجون عائلته من زيارته لمدة(13) عاما ، رغم تدهور وضعه الصحي داخل السجن, وقد تفاقم مرضه نتيجة سياسة الإهمال الطبي داخل السجون الإسرائيلية والمماطلة في متابعة وضعه الصحيً وظروف الاعتقال القاسية التي تعرض لها على مدار سنوات اعتقاله , وقد جرى نقله إلى مستشفى "سوروكا" حيث خضع لعملية جراحية فشلت وأُعلن عن استشهاده.

وأضافت، ووفقا للمعلومات المتوفرة لدى الضمير والمستندة إلى افادة الأسير المحرر حمادة العمور شقيق الأسير سامي العمور والذي كان متواجد معه أثناء فترة اعتقاله، أن أخية سامي كان يعاني من ألم شديد وأوجاع داخل السجن وأكثر من مرة تقدم لإدارة سجن نفحة الاسرائيلي بطلب لتلقي العلاج الا أن ادارة السجن كانت تخبره أنه ليس مريض انما يعاني من ارتفاع في ضغط الدم فقط دون ان يتم تحويله إلى المستشفى لعمل الفحوصات الطبية اللازمة له إنما كان يقتصر التدخل الطبي من قبل الطبيب داخل السجن. 

كما أشارت مؤسسة الضمير، إلى أنه باستشهاد العمور يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ العام 1967 الى 227 شهيداً، منهم 72 أسير استشهدوا نتيجة الإهمال الطبي واحتجاز جثامين سبعة شهداء في سجون الاحتلال قبل ارتقاء الشهيد العمور اليوم. 

وحملت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان إدارة السجون الاسرائيلية المسئولية الكامل عن استشهاد الاسير الفلسطيني العمور داخل المستشفى وتؤكد أن استشهاده جاء نتيجة الإهمال الطب، وطالبت المؤسسات الدولية بضرورة تشكيل لجنة تحقيق محايدة للكشف عن ملابسات استشهاد المعتقل العمور ، والإعلان عن نتائجها، واتباعها بإجراءات عقابية بحق مرتكبي هذه الجريمة.

كذلك حمَّل مركز حريات إدارة السجون والحكومة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير سامى العمور، وطالب بشكل عاجل إطلاق سراح الأسرى المرضى خاصة الحالات الصحية الصعبة، وملاحقة الجهات الإسرائيلية أمام القضاء الدولي والمحكمة الجنائية الدولية على جريمة الإهمال الطبي، وتعرية هذه السياسة أمام المجتمع الدولي.

وأشار الى ان عدد شهداء الحركة الأسيرة ارتفع إلى (227) شهيداً منذ عام 1967م، في حين وصل عدد الأسرى الذين قتلهم الاحتلال نتيجة سياسة الإهمال الطبي وهي جزء من سياسة ثابتة وممنهجة إلى (72) شهيداً، بعد استشهاد الأسير سامي العمور إثر تدهور وضعه الصحي وانتظاره أكثر من 14 ساعة في زنازين السبع لنقله إلى المستشفى وهذا بمثابة جريمة متعمدة أدت إلى استشهاده.

وبذلك يرتفع عدد الأسرى الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلية إلى 8 وهم: أنيس دولة الذي اُستشهد في سجن عسقلان عام 1980، وعزيز عويسات الذي استشهد عام 2018، وفارس بارود، ونصار طقاطقة، و بسام السايح الذين استشهدوا عام 2019، سعدي الغرابلى، كمال أبو وعر الذين استشهدوا عام 2020، والأسير سامي العمور الذي استشهد اليوم 18/11/2021.

كذلك طالبت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في أعقاب استشهاد الأسير سامي العمور بملاحقة الاحتلال على تجاهله لأوضاع الأسرى، وممارسة سياسة الإهمال الطبي كأسلوب ممنهج لدى الاحتلال للنيل من حياتهم.

وأكدت الهيئة في إطار حملتها المتواصلة في إبراز ملف الأسرى المرضى في السجون الاسرائيلية وازدياد واضح فى انضمام أسرى جدد لقائمة الاسرى المرضى الذي يستوجب تدخل منظمات حقوقية للضغط على الاحتلال للالتزام بالنصوص القانونية وفق المعيار الدولي والإنساني وإجراء فحوصات طبية دورية ومنتظمة لدى كافة الاسرى كأسلوب ضروري لمجابهة سياسة الإهمال الطبي المتعمد حيال أسرانا.

وطالبت الهيئة المؤسسات الإنسانية والحقوقية الفلسطينية والعربية والدولية للضغط على الاحتلال لإنقاذ حياة الأسرى الفلسطينيين المرضى في السجون الإسرائيلية، والالتزام بمواد وبنود اتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة والقانون الدولي الإنساني.

 فيما أصدرت كذلك العديد من الجبهات والتنظيمات بيانات ادانة واستنكار لجريمة قتل الشهيد العمور منها جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، وحزب الشعب الفلسطيني و ‎المبادرة الوطنية الفلسطينية، وكتائب شهداء الأقصى الذراع العسكري لحركة فتح، والاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا)، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العام، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، و الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد"، وجميها حملت الاحتلال المسئولية وطالبت بتشكيل لجنة تحقيق  للكشف عن ملابسات استشهاد الأسير سامي العمور وكافة شهداء الحركة الأسيرة.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020