الفاخوري: هناك دور واجب لكل مكونات الشعب في مساندة الأسرى
إعلام الأسرى

أكد مدير مكتب إعلام الأسرى ناهد الفاخوري أن هناك دورا واجبا وقويا يجب أن يتم لكل مكونات الشعب الفلسطيني لنصرة الأسرى ومساندتهم في سجون الاحتلال.

وقال في مقابلة خاصة عبر قناة الكوفية؛ إن مواجهة السجان عبر تاريخ الحركة الأسيرة حاضر بقوة من خلال البرامج التي تعدها، حيث أن سلوك السجان منذ عشرات السنين هو القمع والاضطهاد للأسرى؛ والحركة الأسيرة تدرك ذلك وتفوت الفرص على إدارة السجون الصهيونية في الاستفراد بالأسرى.

وأوضح أنه بعد عملية نفق الحرية التي شكلت صفعة للاحتلال ركزت إدارة السجون تنكيلها داخل السجون وخصت أسرى الجهاد الإسلامي بهذا التنكيل، ولكن في الوقت ذاته كانت كل السجون تعاني من الاضطهاد والقمع.

وأكد أن الحركة الأسيرة هي حركة منتظمة ومنضبطة ولها تنسيق عال بين قيادات الفصائل فيها؛ وهذا يظهر جليا في البيانات التي تصدر عنها والتي يتم توقيعها من خلال مختلف أطياف الحركة .

وأضاف:" على مدار الشهر والنصف الماضية كان هناك إعداد لإضراب كبير وخطوات منظمة وجملة نقاط في برنامج مطول أعدته الحركة لمواجهة إدارة السجون؛ والاحتلال لديه حسابات داخل وخارج السجون وهذا توضح جليا من خلال حالة التعاطف الجماهيري الذي شكل ضغطا حقيقيا على المستوى السياسي الصهيوني؛ وهذا الضغط كان له أثر كبير بالإضافة لحديث قادة المقاومة والاحتلال يخشى هذه الجزئية؛ ما أثر على إدارة السجون وتعاملها، وتم في حينه إبرام اتفاق علق الخطوات الاحتجاجية لكن بقيت بعض الجزئيات الناقصة وتعهد الاحتلال بحلها وإعادة الوضع للأسرى لما كان عليه قبل عملية نفق الحرية؛ ولكن  الاحتلال ما زال يماطل ويتلكأ خاصة فيما يتعلق بأوضاع أسرى الجهاد الإسلامي وإعادتهم لأوضاعهم؛ حيث لا تقبل الحركة الأسيرة الاستفراد بأسير دون غيره".

وشدد على أن ملف الأسرى وطني بامتياز وعلى الكل أن يتعامل معه على هذا الأساس، وأن الفعاليات والتضامن مع الأسرى سواء من عامة الشعب أو الفصائل أو المستوى السياسي؛ مبينا أن الفعاليات كلها مطلوبة من خلال وقفات أو حراك أو مواجهة مع الاحتلال.

وأكد أن السلطة يقع على عاتقها دور كبير بمستواها الرسمي؛ فهي مطالبة بالحراك والتفاعل بشكل مختلف عبر الأدوات الدبلوماسية والتمثيل الدبلوماسي الذي يجب أن يكون له دور كبير؛ فإن كانت السلطة غير مقتنعة بعمل مسلح فلديها أدوات أخرى فلتقم بوسائل أخرى لتسخرها في كافة المحافل والمستويات.

وأشار إلى أن الشعب له دور كبير جدا في معركة سيف القدس؛ حيث كانت حركة الشارع موحدة ما كان له الدور الضاغط بشكل كبير؛ وهذه الجهود حين تكون متركزة على قضية الأسرى ومناصرتهم فيكون لها أثر كبير على الاحتلال.

وفيما يتعلق بالمقاومة الفلسطينية أكد أن هذه الملفات الساخنة القدس أو الاسرى حاضرة على برنامجها بشكل قوي وهذا مؤشر يرشدنا أين تتجه قضية الأسرى والتعامل معها وهي اللغة التي يفهمها الاحتلال؛ والمقاومة تدرك كيف تعمل بهذا الملف.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020