يمارس الاحتلال كل اشكال العنصرية والتنكيل بحق الأسرى الفلسطينيين، ويبدأ بتعذيبهم والاعتداء عليهم منذ اللحظة الأولى للاعتقال، ونادراً ما لا يتعرض معتقل لاحد وسائل التعذيب بما فيهم الجرحى.
وقد أكدت شهادة ثلاثة أسرى اعتقلوا مؤخراً بعد إطلاق النار عليهم وإصابتهم بجروح أنهم تعرضوا للتنكيل والتعذيب حين اعتقالهم ونقلهم الى المستشفيات رغم صعوبة حالة بعضهم
حيث أكد الأسير حمادة عطاونة من قرية الجفتلك قضاء مدينة أريحا، أنه تعرض لكسور بيده نتيجة الاعتداء عليه بالضرب على يد جيش الاحتلال كما أطلقوا النار عليه من مسافة صفر، وذلك أثناء مداهمة بيته واعتقاله، وقد نُقل عقب إصابته إلى مستشفى "بلنسون" الإسرائيلي، وأُجريت له عدة عمليات في يده، بقي 10 أيام فيها ومؤخراً نُقل إلى "الرملة"، وحالياً تقوم إدارة المستشفى بتزويده بالمسكنات، وهو بانتظار تحويله مرة أخرى للمشفى عملية لزراعة البلاتين في يده.
بينما الأسير وسام محمد أبو زيد 23 عاما من جنين والذي يقبع حاليا في مستشفى الرملة، وكان أصيب ب 6 رصاصات بقدمه اليمنى أثناء اعتقاله، ونقل بعدها الى مستشفى العفولة وأجريت له عملية تم خلالها وضع البلاتين في قدمه، ولا ما زال المعتقل أبو زيد بحاجة لرعاية طبية لوضعه، ولا يقدم له علاج حقيقي أو رعاية طبية مناسبة رغم انه لا يزال يعاني من اثر الاصابة.
أما الأسير الجريح أحمد فقها من حي الشويكة قضاء طولكرم، فقد أُصيب بأكثر من ثماني رصاصات بمختلف أنحاء جسده تعرض لها عقب إطلاق النار عليه من قبل جيش الاحتلال عند اعتقاله، من بينها إصابة برأسه وقدميه وظهره، وقد أجريت له عدة عمليات، وبسبب الإصابة التي تعرض لها في الرأس فقد الرؤية بعينه اليسرى ويعاني من ضعف الرؤية بعينه اليمنى، وهو بانتظار تحويله لطبيب أعصاب لمتابعة حالته، لكن إدارة مستشفى "الرملة" تماطل بتحويله حتى اللحظة.