هدم منازل الأسرى وعائلاتهم.. جرائم لا تحدث إلا بفلسطين!
إعلام الأسرى

الاحتلال بنظامه الاستعماري العنصري يمارس عقوبات جماعية ضد الشعب الفلسطيني بشكل عام، وبحق الأسرى وعائلاتهم بشكل خاص، حيث يواصل شن حربه النفسية والاقتصادية ضدهم، بسياسة هدم المنازل وتشريد العشرات من سكانها، ما يعدّ بمثابة جريمة حرب.

مكتب إعلام الأسرى أكد أن سلطات الاحتلال صعّدت خلال الأعوام الأخيرة من سياسة العقاب الجماعي بحق عائلات الأسرى، وعلى رأسها هدم منازلهم، بهدف فرض مزيد من الخسائر ورفع فاتورة انحياز الشباب الفلسطيني لحقوقهم، والتصدي لمخططات الاحتلال، وتحقيق سياسة الردع لمنع الفلسطينيين من تنفيذ عمليات للمقاومة.

وأضاف إعلام الأسرى أن أجهزة الاحتلال الأمنية تمارس حرباً نفسية واقتصادية ضد الأسرى وعائلاتهم، استكمالاً للحرب التي يمارسها بحق الأسرى داخل السجون وحرمانهم من كافة مقومات الحياة، في محاولة لاستهداف الوجود الفلسطيني، ويُصعّد من أدواته التنكيلية والانتقامية، ويشرع سياسة العقوبات الجماعية بقرارات من الكنيست والسلطة القضائية، معتبراً هدم منازل الاسرى وتشريد عائلاتهم بمثابة جريمة حرب  .

واعتبر إعلام الأسرى ان سياسة هدم المنازل تمثل انتهاكا خطيرا للأعراف والقوانين الدولية وخرقاً للأحكام الواردة في اتفاقية جنيف الرابعة، وأن تنفيذ عقوبات بحق أشخاص مدنيين لم تتم إدانتهم بالفعل هو "انتهاك صارخ للقوانين" حيث يعاقب الاحتلال الأسير بالاعتقال والأحكام القاسية ويحارب ذويه بتشريدهم وهدم منازلهم.

وبيَّن إعلام الأسرى أن آخر منازل الأسرى الذين اقدمت سلطات الاحتلال على هدمها منزل الأسير "منتصر الشلبي" والمكون من طابقين في بلدة ترمسعيا بين مدينتي نابلس ورام الله يوم الخميس الماضي بعد تفخيخه بكمية كبيرة من المتفجرات واخلاء منازل المواطنين المجاورة له، عقب اتهامه بتنفيذ "عملية زعترة" مطلع مايو الماضي عند حاجز زعترة جنوب مدينة نابلس والتي أدت لمقتل مستوطن إسرائيلي وإصابة اثنين بجراح مختلفة بينما أصيب شلبي برصاص أحد الجنود واعتقل بعد مطاردته لعدة أيام .

زوجة الأسير "شلبي" عقبت على هدم الاحتلال لمنزلها " أن هذا عقاب جماعي ومرفوض في كل العالم وسوف نظل صامدين ولن ينالوا من عزيمتنا، ولو هدموا البيت سوف نبني غيره".

وفى العاشر من فبراير من العام الجاري هدمت جرافات الاحتلال منزل الاسير "محمد مروح كبها" من سكان جنين، المكون من طابقين ودمرته بالكامل، حيث اقتحمت  قوات كبيرة من جيش الاحتلال مدعومة بآليات عسكرية ضخمة قرية طورة جنوب جنين وأغلقت مداخلها، وحاصرت منزل الاسير "كبها" وقامت بتدميره بالكامل بعد ان أجبرت سكانه على إخلائه .

وكانت سلطات الاحتلال قد أصدرت في السادس من يناير الماضي قراراً يقضى بهدم منزل، الأسير " كبها" بعد ان وجهت له تهمة تنفيذ عملية قتل مستوطنة إسرائيلية في "أحراش مريحة" قرب بلدة يعبد غرب جنين في شهر ديسمبر من العام الماضيانتقامًا لاستشهاد الأسير " كمال أبو وعر، وكانت قوات خاصة للاحتلال قد اختطفت قبها في ديسمبر من العام 2020 .

وكشف إعلام الأسرى ان سلطات الاحتلال هدمت خلال العام الماضي منزل الأسير "أحمد جمال قنبع" من جنين،  وكان اعتقل في يناير 2018 ، واتهمته بالمشاركة في العملية التي نفذها الشهيد "أحمد جرار" وأدت إلى مقتل حاخام صهيوني، وأقدمت سلطات الاحتلال على هدم منزل عائلته بعد اعتقاله بعدة أشهر.

كذلك هدمت منزل الأسير "قسام البرغوثي" في  قرية كوبر شمال غرب رام الله بالكامل، بذريعة أنه شارك في تنفيذ عملية أدت إلى مقتل مستوطن، وهدمت منزلي الأسيرين "يزن مغامس" و"وليد حناتشة" في رام الله، حيث يتهمهم الاحتلال بالمشاركة في عملية تفجير أدت إلى مقتل مستوطنة وإصابة آخرين،  

كذلك أقدمت جرافات الاحتلال على  هدم  منزل الأسير "خليل دويكات" من قرية روجيب شرق نابلس، والمؤلف من طابقين، بعد أن وجهت له تهمة تنفيذ عملية مقتل أحد الحاخامات قرب تل أبيب قبل في أغسطس.

كما أقدمت سلطات الاحتلال على إغلاق غرفة في منزل الأسير نظمي أبو بكر من بلدة يعبد جنوب غرب جنين، والمتهم بقتل أحد جنود الاحتلال بإلقاء حجر على رأسه من على سطح منزله في مايو.

واتهم مكتب إعلام الأسرى الاحتلال وأجهزته الأمنية بشن حرباً نفسية واقتصادية ضد الأسرى وعائلاتهم، بسياسة هدم المنازل وتشريد العشرات من سكانها، مما يعتبر بمثابة جريمة حرب، وذلك بدعم مباشر من الكنيست والسلطة القضائية  مما يمثل انتهاكا خطيرا للأعراف والقوانين الدولية وخرقاً للأحكام الواردة في اتفاقية جنيف الرابعة، لأنها تعتبر عقوبة بحق أشخاص مدنيين لم تتم إدانتهم بالفعل في أي عمل مقاوم، حيث يعاقب الاحتلال الاسير بالاعتقال والأحكام القاسية ويحارب ذويه بتشريدهم وهدم منازلهم .

وطالب إعلام الأسرى كافة المؤسسات الدولية التدخل الحقيقي  لوقف سياسة العقاب الجماعي ضد أهالي الاسرى ، ووقف سياسة هدم المنازل التي تعتبر جريمة حرب ضد مواطنين مدنيين ليس لهم علاقة بالقضية التي يبنى عليها الاحتلال سبب الهدم ، وطالبهم بتحمل مسؤولياتهم تجاه هذه الجرائم المستمرة بحق شعبنا واسراه.





جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020