الفتى أمل نخلة.. عذابات المرض تزيد قهر السجون
الفتى أمل نخلة
إعلام الأسرى

لا تكاد عائلة نخلة تذوق طعم النوم أو الحياة بعد إعادة اعتقال ابنها أمل (17 عاما) على يد قوات الاحتلال، فوضعه الصحي يتدهور باستمرار ويحتاج لجرعات أدوية يومية لمحاولة تخفيف ألمه.

وتنتشر صور أمل في أرجاء منزله في مخيم الجلزون شمال رام الله منذ اعتقاله في المرة الأولى، حيث لم يراع الاحتلال وضعه الصحي أبدا وزجه في الزنازين القاهرة، وأبقى قلوب عائلته تئن من القلق عليه.

ويقول والده لـ مكتب إعلام الأسرى إن نجله يعاني منذ ستة أشهر من مرض نادر يسمى الوهن العضلي الشديد والذي ترافقه نوبات ألم وضعف في العضلات خاصة عضلات التنفس والبلع ويصبح من الصعب التواصل بين الأعصاب والعضلات.

الاحتلال ورغم علمه بمرض أمل اعتقله على حاجز عسكري مفاجئ شمال رام الله في الثاني من تشرين الثاني من العام الماضي، وبقي رهن التحقيق في الزنازين دون أي مراعاة لوضعه الصحي.

ويوضح الوالد أن الاحتلال وبعد ٤٠ يوما قرر الإفراج عن نجله بكفالة مالية مع استمرار جلسات المحاكمة له بعد تلفيق تهم له.

العائلة سُرّت بقرار الإفراج المنقوص وسارعت لنقل أمل للمستشفى ليتلقى جرعات العلاج اللازمة والتي تأخرت كثيرا، وكان وضعه الصحي في غاية الخطورة.

ولكن ما إن عاد أمل إلى منزله حتى قام الاحتلال بمداهمته واعتقال الفتى قبل عدة أيام، وعلى الفور حولته محكمة الاحتلال العسكرية للاعتقال الإداري.

ويؤكد والده أن هذا الاعتقال الجديد سيزيد حالة أمل سوءا، حيث كان في وضع صحي صعب حين تم الإفراج عنه، وبعد ٤٠ يوما فقط أعيد اعتقاله من جديد ليتذوق مرارة السجن.

الاحتلال ثبت كذلك اعتقال الفتى إداريا؛ وهو الأمر الذي أضعف الأمل لدى عائلته بالإفراج عنه أو تقديم استئناف لهذا الغرض.

وفوق كل ذلك حرم هذا الاعتقال أمل من تحقيق حلمه والنجاح في الثانوية العامة؛ حيث من المفترض أن يقدم الامتحانات النهائية في شهر حزيران/يونيو القادم.

ويضيف الوالد:" كل همنا الآن حالته الصحية؛ فمرضه يحتاج لجرعات أدوية كل أربع ساعات وتلقي حقن معينة في المستشفى للسيطرة على تطور المرض وتثبيطه، وطبعا كل ذلك غير موجود في السجن ولذلك خرج بوضع صحي خطير في المرة الأولى".

الأصعب لدى عائلة أمل أنه الآن رهن الاعتقال الإداري بينما ما زالت هناك تهم وقضية ضده ومحكمة تعقد له قريبا، ما يجعله بين فكّي كماشة السجن على صعيدين.

ويحاول والده التواصل مع مؤسسات حقوقية لمساندته خاصة المنبثقة عن الأمم المتحدة التي ترعى حقوق اللاجئين، ولكن الاحتلال لا يراعي أي قوانين في حربه التي يشنها على الأطفال الفلسطينيين.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020