خلال مؤتمر صحفي
أبو شرخ: خطر كبير يتهدد الأسرى في ظل انتشار كورونا
إعلام الأسرى

أكد الناطق الإعلامي باسم مكتب إعلام الأسرى معاذ أبو شرخ أن خطرا كبيرا يتهدد الأسرى الفلسطينيين في ظل انتشار فيروس كورونا داخل سجون الاحتلال.

وقال أبو شرخ خلال كلمة ألقاها في مؤتمر صحفي عقده المكتب بالتعاون مع جمعية واعد للأسرى والمحررين أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر للحديث عن المشهد الدائر في سجن رامون وكافة السجون حول انتشار فيروس كورونا في صفوف الأسرى؛ إنه في ظل اجتياح الفيروس لسجون الاحتلال الصهيوني، ودخوله مختلف السجون وغالبية الأقسام وآخرها قسم 4 في سجن ريمون، فإن الوضع بات خطيرا جدا.

وأوضح بأن هذا القسم يعيش به حوالي 90 أسيرا يعاني منهم أكثر من 40 أسيرا من الأمراض، منهم مرضى السكري والضغط، وهناك أسيران مريضان بالكبد الوبائي؛ ما يعني ضعفا كبيرا في المناعة ما يشكل خطرا على حياتهما؛ كما أن غالبية الأسرى في هذا القسم من كبار السن.

وأضاف:" ما يؤكد الخطورة التي طالما تحدثنا حولها ما حدث مع الأسير باسل مخلوف عجاج، حيث تم إنزاله لعيادة السجن يوم السبت حين كان يعاني من ارتفاع الحرارة وضيق في التنفس لكن إدارة السجن لم تتعاط مع الأمر واكتفت بإعطائه المسكنات".

وأشار إلى أنه بعد الضغط على الإدارة تم إنزاله إلى العيادة مرة أخرى وتبينت إصابته بفايروس كورونا وتم حجره في قسم 8 حيث يقبع 50 أسيراً مصابا بالفايروس، لافتا إلى أنه الليلة الماضية عانى من ارتفاع في درجة حرارته وأصبح لديه اضطراب في ضربات القلب وضيق في التنفس؛ وكانت حالته خطرة، وتم نقله بشكل عاجل إلى مستشفى "سوروكا" وأدخل إلى غرفة العناية المركزة، ولا يزال تحت العناية المركزة ومازال الخطر شديدا على حياته.

وأكد أبو شرخ أن حياة الأسير داخل السجن تختلف عن الحياة خارجه؛ حيث يعاني من الرطوبة العالية داخل الغرف، ولا يتعرض للشمس بشكل كبير، كما لا توجد تهوية مناسبة، وكل هذا يؤدي إلى إضعاف المناعة لدى الأسرى.

وأشار إلى أن حجم المخالطة كبير بين الأسرى، وفي حال وصول الفيروس من السجان إلى أحد المعتقلين تكون احتمالية انتقال العدوى بين الأسرى كبيرة جدا لأن البيئة مغلقة والحياة مشتركة.

وفي ظل ارتفاع عدد المصابين من الأسرى بالفيروس إلى أكثر من ١٩٠؛ أكد أبو شرخ أن أهم مطلب حاليا هو حماية الأسرى و تقديم ما يلزم من سبل الوقاية في ظل إهمال إدارة السجون المتعمد؛ وأن تمارس المؤسسات الدولية الضغط على الاحتلال لتطبيق ما ورد في المواثيق والمعاهدات الدولية من تقديم العلاج المناسب بإشراف الصليب الأحمر و وزاره الصحة الفلسطينية، وضرورة التواصل مع الأسرى المحجورين في ظروف غامضة والاطمئنان على حياتهم.

بدوره أكد الناطق باسم جمعية واعد عبد الله قنديل أن الاحتلال يمارس بروتوكولا إجراميا بحق الأسرى؛ وأنه كان يماطل في إجراء الفحوصات لهم بشكل متعمد رغم ظهور أعراض الفيروس على عدد منهم.

وأوضح خلال المؤتمر بأن طبيب السجن كان قال للأسرى إن ما يعانون منه هو مجرد انفلونزا موسمية؛ وذلك في محاولة لثنيهم عن مطلبهم بإجراء فحوصات فيروس كورونا، ولكن الأسرى أصروا على موقفهم ما أجبر إدارة السجن على إجراء الفحوصات لهم.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020